امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 10 -صفحه : 540/ 103
نمايش فراداده

الآيات [سورة طه (20): الآيات 128 الى 130]

أَ فَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْناقَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَفِي مَساكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَلَآياتٍ لِأُولِي النُّهى‏ (128) وَ لَوْ لاكَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكانَلِزاماً وَ أَجَلٌ مُسَمًّى (129) فَاصْبِرْعَلى‏ ما يَقُولُونَ وَ سَبِّحْ بِحَمْدِرَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها وَ مِنْ آناءِاللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَ أَطْرافَالنَّهارِ لَعَلَّكَ تَرْضى‏ (130)

التّفسير

اعتبروا بتاريخ الماضين

لمّا كانت عدّة بحوث في الآيات السابقة قدوردت عن المجرمين، فقد أشارت الآياتالأولى من الآيات محلّ البحث إلى واحد منأفضل طرق التوعية و أكثرها تأثيرا، و هومطالعة تأريخ الماضين، فتقول: أَ فَلَمْيَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْناقَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ «1» أولئكالذين عمّهم العذاب الإلهي الأليميَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ.

1- كما قلنا سابقا، فإنّ «قرون» جمع قرن،تعني الناس الذين يعيشون في عصر ما، و يقالأحيانا لنفس ذلك الزمان: قرن.

و هي من مادّة المقارنة.