منطقة «هجر»؟! أجاب صلّى الله عليه وآلهوسلّم:
«إنّ المجوس كان لهم نبي فقتلوه، و كتابأحرقوه» «1».
و جاء في حديث آخر عن «الأصبغ» بن نباتة»أنّ عليا قال على المنبر:
سلوني قبل أن تفقدوني، فقام إليه الأشعث«المنافق المعروف)، فقال:
يا أمير المؤمنين كيف تؤخذ الجزية منالمجوس و لم ينزل عليهم كتاب و لم يبعثإليهم نبيّ؟ فقال عليه السّلام: «بلى ياأشعث قد أنزل اللّه عليهم كتابا و بعثإليهم نبيّا». الحديث «2».
و في حديث عن الإمام علي بن الحسين عليهالسّلام قال: «إنّ رسول اللّه صلّى اللهعليه وآله وسلّم قال: سنّوا بهم سنّة أهلالكتاب يعني المجوس» «3».
و «المجوس» جمع مفرده «مجوسي».
يستفاد من الآية السابقة، و لا سيّما منذكر الصابئة بين اليهود و النصارى، أنّالصابئة أصحاب دين سماوي. و قيل: إنّهمأتباع يحيى بن زكريا عليه السّلام الذييسمّيه المسيحيون «يحيى المعمدان» و قيل:إنّ الصابئة مزجوا بين العقيدتيناليهودية و النصرانية، فعقيدتهم وسط بينأولئك و هؤلاء.
يهتمّ الصابئة بالماء كثيرا، و لهذا ترىمعظمهم يعيشون على ضفاف الأنهر الكبيرة، وذكر أنّهم يقدّسون بعض النجوم، و لهذااتّهموا بعبادة النجوم. رغم أنّ الآيةالسابقة لم تضعهم في صفّ المشركين (إيضاحالذلك يراجع التّفسير الأمثل في تفسيرالآية 62 من سورة البقرة).
1- وسائل الشيعة المجلّد الحادي عشر- أبوابجهاد العدو- الباب 49 صفحة 96. 2- وسائل الشّيعة، المجلد الحادي عشر، ص 98،أبواب جهاد العدو الباب 49، الحديث 7. 3- المصدر السابق.