أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ مَنْ فِيالْأَرْضِ وَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَ الْجِبالُ وَ الشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْمُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مايَشاءُ (18)
بما أنّ الحديث في الآيات السابقة كان عنالمبدأ و المعاد، فإنّ الآية- موضع البحث-بطرحها مسألة التوحيد، قد أكملت دائرةالمبدأ و المعاد، و تخاطب النّبي صلّىالله عليه وآله وسلّم فتقول أَ لَمْ تَرَأَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِيالسَّماواتِ وَ مَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ وَ النُّجُومُ وَالْجِبالُ وَ الشَّجَرُ وَ الدَّوَابُّ وكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَ كَثِيرٌ حَقَّعَلَيْهِ الْعَذابُ ثمّ تضيف و هؤلاء ليستلهم قيمة عند اللّه تعالى، و من كان كذلكفهو مهان: وَ مَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمالَهُ مِنْ مُكْرِمٍ.
أي إنّ من يهينه اللّه لا يكرمه أحد، وليست له سعادة و لا أجر، حقّا إِنَّاللَّهَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ فهو يكرمالمؤمنين به، و يذلّ المنكرين له.