وَ لا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْدُونِهِ الشَّفاعَةَ إِلاَّ مَنْ شَهِدَبِالْحَقِّ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ (86) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْلَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّىيُؤْفَكُونَ (87) وَ قِيلِهِ يا رَبِّ إِنَّهؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ (88)فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَ قُلْ سَلامٌفَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (89)
لا زال الحديث في هذه الآيات- و هي آخرآيات سورة الزخرف- حول إبطال عقيدة الشرك وتفنيدها، و عاقبة المشركين المرّة، و هيتوضح بطلان عقيدتهم بدلائل أخرى.
تقول الآية الأولى: وَ لا يَمْلِكُالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِالشَّفاعَةَ فلا تقام الشفاعة عند اللّهإلّا بإذنه، و لم يأذن اللّه الحكيم بهالهذه الأحجار و الأخشاب التي لا قيمة لها،و الفاقدة للعقل و الشعور و الإدراك مطلقا.
لكن لما كانت الملائكة و أمثالها من بينآلهة هؤلاء، فقد استثنوا في ذيل الآية،