امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 16 -صفحه : 569/ 375
نمايش فراداده

الآيات [سورة محمد (47): الآيات 32 الى 34]

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ صَدُّواعَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَ شَاقُّواالرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَلَهُمُ الْهُدى‏ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَشَيْئاً وَ سَيُحْبِطُ أَعْمالَهُمْ (32)يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوااللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ لاتُبْطِلُوا أَعْمالَكُمْ (33) إِنَّالَّذِينَ كَفَرُوا وَ صَدُّوا عَنْسَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ ماتُوا وَ هُمْكُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ(34)

التّفسير

الذين يموتون على الكفر لن يغفر اللّهلهم

بعد البحوث المختلفة التي دارت حولالمنافقين في الآيات السابقة، تبحث هذهالآيات وضع جماعة أخرى من الكفار، فتقول:إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ صَدُّواعَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَ شَاقُّواالرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَلَهُمُ الْهُدى‏ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَشَيْئاً وَ سَيُحْبِطُ أَعْمالَهُمْ حتىو إن عملوا خيرا، لأنّه لم يكن مقترنابالإيمان.

هؤلاء يمكن أن يكونوا مشركي مكّة، أوالكفار من يهود المدينة، أو كليهما، لأنّالتعبير بـ «الكفر»، و «الصد عن سبيلاللّه»، و شَاقُّوا الرَّسُولَ قد وردبحقّ‏