امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 17 -صفحه : 500/ 110
نمايش فراداده

الآيات [سورة الذاريات (51): الآيات 47 الى 51]

وَ السَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47) وَ الْأَرْضَفَرَشْناها فَنِعْمَ الْماهِدُونَ (48) وَمِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِلَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (49) فَفِرُّواإِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُنَذِيرٌ مُبِينٌ (50) وَ لا تَجْعَلُوا مَعَاللَّهِ إِلهاً آخَرَ إِنِّي لَكُمْمِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (51)

التّفسير

و السماء بنيناها بأيد و إنا لموسعون

مرّة اخرى تتحدّث هذه الآيات عن موضوعآيات عظمة اللّه في عالم الخلق، و هي فيالحقيقة تتمّة لما ورد في الآيتين (20) و 21)من هذه السورة في شأن آياته في الأرض و فينفس «الإنسان» و وجوده- و هي ضمنا دليل علىقدرة اللّه على المعاد و الحياة فتقولأوّلا: وَ السَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍوَ إِنَّا لَمُوسِعُونَ وَ الْأَرْضَفَرَشْناها فَنِعْمَ الْماهِدُونَ.

«الأيد» على وزن الصيد، معناه القدرة والقوّة- و قد تكرّر هذا المعنى في آياتالقرآن المجيد، و هو هنا بمعنى قدرة اللّهالمطلقة العظيمة في خلق السماوات!