امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17
لطفا منتظر باشید ...
و دلائل هذه القدرة العظيمة واضحة جليّةفي عظمة السماوات و نظامها الخاصّ الحاكمعليها أيضا «1».و هناك كلام بين المفسّرين في المراد منوَ إِنَّا لَمُوسِعُونَ:فقال بعضهم معناه توسعة الرزق من قبلاللّه على العباد بواسطة نزول الغيث، وقال بعضهم معناه توسعة الرزق من جميعالجهات، و قال بعضهم معناه غنى اللّه و عدمحاجته، لأنّ خزائنه من السعة بحيث لا تنفذو لا تنقص مهما كان عطاؤه! إلّا أنّه معملاحظة موضوع خلق السماء في الجملةالسابقة و مع الأخذ بنظر الإعتبار مااكتشفه العلماء من اتّساع العالم عن طريقالمشاهدات الحسّية المؤيّدة، يمكن الوقوفعلى معنى أكثر لطافة لهذه الآية، و هو أنّاللّه خلق السماوات و يوسعها دائما.و العلم الحديث [المعاصر] يقول ليست الكرةالأرضية وحدها تتضخّم و تثقل على أثر جذبالمواد السماوية تدريجا، بل السماء أيضافي اتّساع دائم، أي أنّ بعض النجومالمستقرّة في المجرّات تبتعد عن مركزمجرّاتها بسرعة هائلة حتّى أنّ هذه السرعةلها أثرها في الاتّساع في كثير منالمواقع!.و نقرأ في كتاب «حدود النجوم» بقلم الكاتب«فرد هويل»: أنّ أقصى سرعة لابتعاد النجومعن مركزها حتّى الآن 66 ألف كيلومتر فيالثانية، و المجرّات التي هي أبعد منها- فينظرنا- و مض نورها قليل جدّا حتّى أنّه منالصعب تحديد سرعتها، و الصور الملتقطة منالسماء تدلّ على أهميّة هذا الكشف و أنّالفاصلة ما