امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 17 -صفحه : 500/ 225
نمايش فراداده

الآيات [سورة النجم (53): الآيات 24 الى 26]

أَمْ لِلْإِنْسانِ ما تَمَنَّى (24)فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَ الْأُولى‏ (25) وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّماواتِ لاتُغْنِي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلاَّمِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُلِمَنْ يَشاءُ وَ يَرْضى‏ (26)

التّفسير

الشفاعة أيضا بإذنه

هذه الآيات أيضا تتناول بالبحث و التعقيب-موضوع عبادة الأصنام و خرافتها، و هيتتمّة لما سبق بيانه في الآيات المتقدّمة!فتتناول أوّلا الامنيات الجوفاء عند عبدةالأصنام و ما كانوا يتوقّعون من الأصنام:أَمْ لِلْإِنْسانِ ما تَمَنَّى؟!.

ترى! هل من الممكن أن تشفع هذه الأجسامالتي لا قيمة لها و لا روح فيها عند اللّهسبحانه؟ أو يلتجأ إليها عند المشكلات!؟كلّا! فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولى‏.

إنّ عالم الأسباب يدور حول محور إرادته، وكلّ ما لدى الموجودات فمن بركات وجوده،فالشفاعة من اختياراته أيضا، و حلّالمشاكل بيد قدرته كذلك! ممّا يلفت النظرأنّ القرآن يتحدّث عن الآخرة أوّلا، ثمّعن الدنيا، لأنّ أكثر ما