امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 17 -صفحه : 500/ 259
نمايش فراداده

الآيات [سورة النجم (53): الآيات 50 الى 55]

وَ أَنَّهُ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى‏ (50)وَ ثَمُودَ فَما أَبْقى‏ (51) وَ قَوْمَنُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا هُمْأَظْلَمَ وَ أَطْغى‏ (52) وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى‏ (53) فَغَشَّاهاما غَشَّى (54)

فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمارى‏ (55)

التفسير

ألا تكفي دروس العبرة هذه؟!

هذه الآيات- كالآيات المتقدّمة- تستكملالمسائل المذكورة في الصحف الاولى و ماجاء في صحف إبراهيم و موسى.

و كانت الآيات المتقدّمة قد ذكرت عشرمسائل ضمن فصلين:

الأوّل: كان ناظرا إلى مسئولية كلّ إنسانعن أعماله.

الثاني: ناظر إلى انتهاء جميع الخطوط والحوادث إلى اللّه سبحانه! أمّا الآياتمحلّ البحث فتتحدّث عن مسألة واحدة- و إنشئت قلت- تتحدّث عن موضوع واحد ذلك هومجازاة أربع امم من الأمم المنحرفةالظالمة و إهلاكهم، و في ذلك إنذار لأولئكالذين يلوون رؤوسهم عن طاعة اللّه و لايؤمنون بالمبدأ و المعاد «1».

1- ينبغي الالتفات بأنّ هذه المسائل أوالمواضيع المشار إليها في القرآن في أحدعشر فصلا، كلّها بدأت بأنّ: فأوّلها جاء