امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17
لطفا منتظر باشید ...
فتبدأ الآية الاولى من الآيات محلّ البحثفتقول: وَ أَنَّهُ أَهْلَكَ عاداًالْأُولى وصف عاد بـ «الاولى» إمّالقدمها حتّى أنّ العرب تطلق على كلّ قديمأنّه «عاديّ» أو لوجود امّتين في التاريخباسم «عاد» و الامّة المعروفة التي كانتنبيّها هود عليه السّلام تدعى بـ «عادالاولى» «1».و يضيف القرآن في الآية التالية قائلا: وَثَمُودَ فَما أَبْقى.و يقول في شأن قوم نوح: وَ قَوْمَ نُوحٍمِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا هُمْأَظْلَمَ وَ أَطْغى.لأنّ نبيّهم نوحا عاش معهم زمانا طويلا، وبذل قصارى جهده في إبلاغهم و نصحهم، فلميستجب لدعوته إلّا قليل منهم، و أصرّواعلى شركهم و كفرهم و عتوّهم و استكبار هم وإيذائهم نبيّهم نوحا و تكذيبهم إيّاه وعبادة الأوثان بشكل فظيع كما سنعرض تفصيلذلك في تفسير سورة نوح إن شاء اللّه.و أمّا رابعة الأمم فهي «قوم لوط» المشارإليهم بقوله تعالى: وَ الْمُؤْتَفِكَةَأَهْوى.و الظاهر أنّ زلزلة شديدة أصابت حيّهم وقريتهم فقذفت عماراتهم نحو السماء بعداقتلاعها من الأرض و قلبتها على الأرض، وطبقا لبعض الرّوايات كان جبرئيل قداقتلعها بإذن اللّه و جعل عاليها سافلها ودمّرها تدميرا .. فَغَشَّاها ما غَشَّى «2».أجل .. لقد أمطروا بحجارة من السماء، فغشّتحيّهم و عماراتهم المنقلبة و دفنتها عنآخرها.و بالرغم من أنّ التعبير في هذه الآية والآية السابقة لم يصرّح بقوم لوط، إلّا