امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17
لطفا منتظر باشید ...
ما أعلم لبكيتم كثيرا و لضحكتم قليلا فنزلعليه جبرئيل فقال: إنّ اللّه هو أضحك وأبكى فرجع النّبي إليهم و قال ما خطوتأربعين خطوة حتّى أتاني جبرئيل فقال:ائت هؤلاء، فقل لهم: إنّ اللّه أضحك و أبكى«1».و في ذلك إشارة إلى أنّ المؤمن لا يلزمه أنيبكي دائما، فالبكاء من خوف اللّه فيمحلّه مطلوب، و الضحك في محلّه مطلوبأيضا، لأنّهما من اللّه! و على كلّ حال،فإنّ هذه التعابير لا تنافي أصل الإختيارو حرية الإرادة في الإنسان، لأنّ الهدف هوبيان علّة العلل و خالق هذه الغرائز والإحساسات! و عند ما نقرأ في الآية 82 منسورة التوبة قوله تعالى: فَلْيَضْحَكُواقَلِيلًا وَ لْيَبْكُوا كَثِيراً جَزاءًبِما كانُوا يَكْسِبُونَ فهذا الأمر واردفي المنافقين، لأنّ الآيات التي قبل هذهالآية و بعدها تشهد بذلك! الذي يلفت النظرأنّ القرآن يقسم في بداية السورة بالنجمفيقول: وَ النَّجْمِ إِذا هَوى و فيالآية محلّ البحث يقول في بيان صفات اللّه:وَ أَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى فإذاجمعنا الآيتين جنبا إلى جنب فهمنا لم لايصحّ عبادة الشعرى، لأنّ كوكب الشعرى يأفلأيضا، و هو أسير في قبضة قوانين الخلق!