إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آخِذِينَ ما آتاهُمْرَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَمُحْسِنِينَ (16) كانُوا قَلِيلاً مِنَاللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18)وَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِوَ الْمَحْرُومِ (19)
تعقيبا على الكلام المذكور في الآياتآنفة الذكر الذي كان يدور حول الكذبة والجهلة و منكري القيامة و عذابهم، فيالآيات محلّ البحث يقع الكلام عن المؤمنينالمتّقين و أوصافهم و ثوابهم لتتجلّىبمقارنة الفريقين- كما هو عليه أسلوبالقرآن- الحقائق أكثر فأكثر.
تقول الآيات هنا: إِنَّ الْمُتَّقِينَفِي جَنَّاتٍ وَ عُيُونٍ و صحيح أنّالبستان بطبيعته يكون ذا سواق و روافد،لكن ما ألطف أن تتدفّق مياه العيون في داخلالبستان نفسه و تسقي أشجاره .. فهذا هو ماتمتاز به بساتين الجنّة .. فهي ليست ذاتعين