وَ فِي الْأَرْضِ آياتٌ لِلْمُوقِنِينَ(20) وَ فِي أَنْفُسِكُمْ أَ فَلاتُبْصِرُونَ (21) وَ فِي السَّماءِرِزْقُكُمْ وَ ما تُوعَدُونَ (22) فَوَرَبِّ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ إِنَّهُلَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ(23)
تعقيبا على الآيات المتقدّمة التي كانتتتحدّث عن مسألة المعاد و صفات أهل النار وأهل الجنّة، تأتي هذه الآيات- محلّ البحث-لتتحدّث عن آيات اللّه و دلائله في الأرض وفي وجود الإنسان نفسه ليطّلع على مسألةالتوحيد و معرفة اللّه و صفاته التي هيمبدأ الحركة نحو الخيرات كلّها من جهة، وعلى قدرته على مسألة المعاد و الحياة بعدالموت من جهة اخرى، لأنّ خالق الحياة علىهذه الأرض و ما فيها من عجائب قادر علىتجديد الحياة بعد الموت كذلك! تقول هذهالآية أوّلا: وَ فِي الْأَرْضِ آياتٌلِلْمُوقِنِينَ.
و الحقّ أنّ دلائل اللّه و قدرته غيرالمتناهية و علمه و حكمته التي لا حدّ لهافي هذه الأرض كثيرة و فيرة إلى درجة أنّعمر أيّ إنسان مهما كان لا يكفي لمعرفتها