امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17
لطفا منتظر باشید ...
جميعا.فحجم الأرض و بعدها عن الشمس و حركتها حولنفسها و حركتها حول الشمس و القوى الجاذبةو الدافعة التي تنتج عن حجمها و حركتها وهي متعادلة فيما بينها تماما و متناسقةفجميع هذه الأمور مجتمعة توفّر الحياة علىسطح الأرض و كلّ ذلك من آيات اللّه الكبرى.في حين أن لو تغيّرت حركة من هذه الحركات واختلفت الخصائص أقل اختلاف، لاضطربتالموازين و تبدلّت ظروف الحياة على سطحالأرض.فالمواد التي تتشكّل منها الأرض والمنابع التي هي فوق سطح الأرض و داخلها-المعدّة للحياة- كلّ منها آية من آياتاللّه و دلائله.الجبال و السهول و الهضاب و الأنهار والعيون التي كلّ منها له أثره في استمرارالحياة و اتّساق ظروفها دلائل اخرى مندلائله و آياته.مئات الآلاف من أنواع النباتات و الحشراتو الحيوانات .. أجل، مئات الآلاف كلّ منهابخصائصه و عجائبه عند مطالعة كتب الأحياءو «البايلوجيا» و كتب الجيولوجيا و التربةو علم النبات و علم الحيوان تدع الإنسانيستغرق في حيرة مذهلة!.و في كلّ زاوية أو جانب من هذه الكرةالأرضية أسرار مثيرة قلّ أن يلتفت إليهاأحد، إلّا أنّ الباحثين و العلماء كشفواالنقاب عن جزء منها و أظهروا عظمة الخالق وقدرته.و لا بأس أن ننقل هنا جانبا من كلمات بعضالعلماء المعروفين في العالم الذين لهمدراسات كثيرة في هذا الصدد: إنّه «كرسيموريسين» فلنصغ إليه قائلا:«لقد روعي منتهى الدقّة في تنظيم العواملالطبيعية فلو تضخّمت القشرة الخارجيةللكرة الأرضية أكثر ممّا كانت عليه عشرمرّات لانعدم الأوكسجين الذي هو المادّةالأصلية للحياة، و لو أنّ أعماق البحاركانت أكثر عمقا ممّا هي