تفسیر کتاب اللّه المنزل

ناصر مکارم شیرازی

نسخه متنی -صفحه : 533/ 203
نمايش فراداده

«مِنْ أَنْباءِ الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُبِهِ فُؤادَكَ» «1»

(1) فؤادك «نقوي به قلبك أو نزيد ثباتك علىالتبليغ و احتمال أذى قومك وَ جاءَكَ فِيهذِهِ» السورة أو الأنبياء «الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَ ذِكْرى‏ لِلْمُؤْمِنِينَ»«2»

(2) للمؤمنين خصوا بالذكر لأنهم المنتفعونبتدبرها «وَ قُلْ لِلَّذِينَ لايُؤْمِنُونَ «3»

(3) يؤمنون اعْمَلُوا عَلى‏مَكانَتِكُمْ» «4»

(4) مكاناتكم حالتكم «إِنَّا عامِلُونَ»على حالتنا «وَ انْتَظِرُوا» عقوبة كفركم«إِنَّا مُنْتَظِرُونَ» ثواب إيماننا «وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» له وحده علم ما غاب فيهما «وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ» «5»

(5) يرجع: بفتح الياء و كسر الجيم يعود أويرد بالبناء للفاعل أو للمفعول«الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ» وحده«وَ تَوَكَّلْ عَلَيْهِ» ثق به فإنه كافيك«وَ ما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّاتَعْمَلُونَ» «6»

(6) يعملون بل هو محصيه و مجازيهم.

(12) سورة يوسف مائة و إحدى عشر آية (111) مكية

«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِالر تِلْكَ» أي الآيات «آياتُ الْكِتابِالْمُبِينِ» السورة أو القرآن البينالإعجاز أو المبين له «إِنَّاأَنْزَلْناهُ» أي الكتاب «قُرْآناً «7»

(7) قرانا عَرَبِيًّا» بلغة العرب«لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ» أنه من عندالله أو تفهمونه «نَحْنُ نَقُصُّعَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِماأَوْحَيْنا» بإيحائنا «إِلَيْكَ هذَاالْقُرْآنَ» «8»

(8) القرآن أي السورة أو الكل «وَ إِنْ»مخففة «كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَالْغافِلِينَ» عما فيه من قصة يوسف أوالأعم «إِذْ قالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ ياأَبَتِ «9»

(9) يا أبت: بفتح الباء- يا أبه: بسكون الهاء-يا أبي إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ «10»

(10) عشر: بسكون الشين كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِيساجِدِينَ» كرر رأيت تأكيدا أو لأنإحداهما بصرية و الأخرى من الرؤيا «قالَيا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى‏إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداًإِنَّ الشَّيْطانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوٌّمُبِينٌ» فإنهم الكواكب و الشمس و القمرأبوك و أمك خاف أن يحسدوه فيغتالوه «وَكَذلِكَ» الاجتباء بهذه الرؤية«يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ» يختارك للنبوة أولحسن الخلق و الخلق «وَ يُعَلِّمُكَ مِنْتَأْوِيلِ «11»

(11) تأويل. الْأَحادِيثِ» تعبير الرؤيا أومعاني كتب الله «وَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُعَلَيْكَ» بالنبوة.