تفسیر کتاب اللّه المنزل نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
«ما يَعْبُدُونَ إِلَّا كَما يَعْبُدُآباؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ» كالذي عبدوه منالأوثان أو كعبادتهم و سيحل بهم ما حلبآبائهم «وَ إِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ»كآبائهم «نَصِيبَهُمْ» حظهم من العذاب«غَيْرَ مَنْقُوصٍ» حال أي تاما «وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ»التوراة «فَاخْتُلِفَ فِيهِ» من مصدق به ومكذب كاختلاف قومك في القرآن فلا تحزن «وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ»بالإمهال إلى يوم القيمة «لَقُضِيَبَيْنَهُمْ» في الحال بإهلاك المبطل وإنجاء المحق «وَ إِنَّهُمْ» أي الكفرة«لَفِي شَكٍّ مِنْهُ» من القرآن«مُرِيبٍ» موقع للريبة «وَ إِنَّ «1»(1) و إن: بسكون النون كُلًّا» المختلفينمصدقيهم و مكذبيهم «لَمَّا «2»(2) لما: بفتح الميم مخففةلَيُوَفِّيَنَّهُمْ» أي لمن الذين يوفيهم«رَبُّكَ أَعْمالَهُمْ» أي جزاءها«إِنَّهُ بِما يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ» عالمبخفيه كجلية «فَاسْتَقِمْ» على الدين والعمل به و الدعاء إليه «كَما أُمِرْتَ»في القرآن «وَ مَنْ تابَ» من الشرك و آمن«مَعَكَ وَ لا تَطْغَوْا» تتعدوا حدودالله «إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ»فيجازيكم به «وَ لا تَرْكَنُوا» لا تميلوا«إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا» بمودة أوطاعة أو نصح «فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ»بركونكم إليهم «وَ ما لَكُمْ مِنْ دُونِاللَّهِ» أي سواه «مِنْ أَوْلِياءَ»أنصار يدفعون عذابه عنكم «ثُمَّ لاتُنْصَرُونَ» أصلا «وَ أَقِمِ الصَّلاةَطَرَفَيِ النَّهارِ» أي صلاة الصبح و عشيةأي المغرب أو العصر أو الظهرين إذ ما بعدالزوال عشاء «وَ زُلَفاً «3»(3) زلفا: بضم اللام مِنَ اللَّيْلِ» ساعاتمنه قريبة من النهار أي صلاة العشاء أوالعشاءين «إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَالسَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى «4»(4) ذكري: بكسر الراء بعدها ياءلِلذَّاكِرِينَ وَ اصْبِرْ» على الصلواتالخمس أو الطاعات أو على أذى قومك«فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَالْمُحْسِنِينَ» الصابرين على الطاعة وترك المعصية «فَلَوْ لا» فهلا بمعنى النفيأي ما «كانَ مِنَ الْقُرُونِ» الأممالماضية «مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُوابَقِيَّةٍ» «5»(5) بقية: بسكون القاف و فتح الياء مخففةأصحاب دين أو خير أو فضل «يَنْهَوْنَ عَنِالْفَسادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا» لكن«قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنا مِنْهُمْ»نهوا عنه فأنجيناهم و من بيانية «وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا» بالفساد وترك النهي عنه «ما أُتْرِفُوا» أنعموا«فِيهِ» من اللذات «وَ كانُوامُجْرِمِينَ» كافرين «وَ ما كانَ رَبُّكَلِيُهْلِكَ الْقُرى «6»(6) القري: بكسر الراء بعدها ياء بِظُلْمٍ»منه لها «وَ أَهْلُها مُصْلِحُونَ»مؤمنون أو ما يهلكهم بشركهم و هم علىالنصفة فيما بينهم «وَ لَوْ شاءَ رَبُّكَ»مشيئة حتم و جبر «لَجَعَلَ النَّاسَأُمَّةً واحِدَةً» في الإيمان «وَ لايَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ» في الدين بينمحق و مبطل «إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ»لطف بهم لعلمه بأن اللطف ينفعهم فاتفقواعلى الحق بلطفه «وَ لِذلِكَ خَلَقَهُمْ»أي للرحم أو لاتفاقهم في الإيمان أمةواحدة" وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" و قيلالإشارة إلى الاختلاف و اللام للعاقبة «وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ» و وجب قوله أومضى حكمه «لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَالْجِنَّةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ»بكفرهم «وَ كُلًّا» أي كل نبأ و ناصبة«نَقُصُّ عَلَيْكَ» ...