«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِالر تِلْكَ» الآيات «آياتُ الْكِتابِ» أيالقرآن و الإضافة بمعنى من أو السورة «وَقُرْآنٍ مُبِينٍ» أي آيات الجامع لكونهكتابا و قرآنا مبينا للحق من الباطل و نكرتفخيما «رُبَما» بالتخفيف و التشديد و ماكافة أو نكرة موصوفة «يَوَدُّ» يتمنى«الَّذِينَ كَفَرُوا» يوم القيامة إذاصاروا إلى النار و صار المسلمون إلى الجنة«لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ ذَرْهُمْ» دعهم«يَأْكُلُوا وَ يَتَمَتَّعُوا» بدنياهم«وَ يُلْهِهِمُ» «1»(1) و يلههم: بكسر الهائين و الميم- و يلههم:بضم الهاء الثانية و الميم. يشغلهم«الْأَمَلُ» الطويل الكاذب عن الإيمان«فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ» وبال ما صنعواإذا حل بهم «وَ ما أَهْلَكْنا مِنْقَرْيَةٍ إِلَّا وَ لَها كِتابٌمَعْلُومٌ» أجل مضروب بهلاكها كتب فياللوح «ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍأَجَلَها وَ ما يَسْتَأْخِرُونَ» يتأخرونعنه و التذكير باعتبار المعنى «وَ قالُوا»للنبي (ص) تهكما «يا أَيُّهَا الَّذِينُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ» القرآن فيزعمه «إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ» إذ تدعي أنهنزل عليك «لَوْ ما» هلا «تَأْتِينابِالْمَلائِكَةِ» ليشهدوا بصدقك أوليعاقبونا على تكذيبك «إِنْ كُنْتَ مِنَالصَّادِقِينَ» في دعواك «ما نُنَزِّلُالْمَلائِكَةَ» «2»(2) ما ننزل الملائكة: بضم آخره- ما تنزل:بفتح التاء. و قرىء بالتاء مبنيا للفاعلو المفعول «إِلَّا بِالْحَقِّ» بمقتضىالحكمة «وَ ما كانُوا إِذاً» أي حيننزولهم «مُنْظَرِينَ» ممهلين «إِنَّانَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ» القرآن وأكد لأنه رد لإنكارهم «وَ إِنَّا لَهُلَحافِظُونَ» عند أهل الذكر واحدا بعدواحد إلى القائم أو في اللوح و قيل الضميرللنبي ص «وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْقَبْلِكَ» رسلا «فِي شِيَعِالْأَوَّلِينَ» فرقهم «وَ ما يَأْتِيهِمْمِنْ رَسُولٍ إِلَّا كانُوا بِهِيَسْتَهْزِؤُنَ» كما استهزأ هؤلاء بك و هوتسلية له ص «كَذلِكَ» أي كما أنزلنا الذكرأو كما سلكنا دعوة الرسل في قلوب الشيع«نَسْلُكُهُ» ندخل الذكر أي القرآن «فِيقُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ» مشركي قومك «لايُؤْمِنُونَ بِهِ» حال من الهاء في نسلكهأي غير مؤمنين به «وَ قَدْ خَلَتْ سُنَّةُالْأَوَّلِينَ» أي مضت سنة الله فيهم منإهلاكهم بتكذيبهم رسلهم و هؤلاء مثلهم «وَلَوْ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ «3»(3) عليهم: بضم الهاء. باباً مِنَ السَّماءِفَظَلُّوا فِيهِ»