(24) سورة النور أربع و ستون آية (64) مدنية - تفسیر کتاب اللّه المنزل نسخه متنی

«وَ كُنَّا قَوْماً ضالِّينَ» عن الحق«رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْها» من النار«فَإِنْ عُدْنا» في الكفر «فَإِنَّاظالِمُونَ» قيل هذا آخر ما يتكلمون به ثملا يكون لهم إلا زفير و شهيق و عواء «قالَاخْسَؤُا فِيها» انزجروا صاغرين «وَ لاتُكَلِّمُونِ» «1»

(1) تكلموني رأسا أو في رفع العذاب«إِنَّهُ» أي الشأن «كانَ فَرِيقٌ مِنْعِبادِي» هم أهل الصفة أو من الصحابةسلمان و عمار و صهيب و بلال «يَقُولُونَرَبَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَ أَنْتَ خَيْرُالرَّاحِمِينَ فَاتَّخَذْتُمُوهُمْسِخْرِيًّا» هزؤا «حَتَّى أَنْسَوْكُمْذِكْرِي» لاشتغالكم بالاستهزاء بهم «وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ إِنِّيجَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِما صَبَرُوا»على أذاكم «أَنَّهُمْ «2»

(2) إنهم هُمُ الْفائِزُونَ» أي جزيتهمفوزهم بمرادهم دون غيرهم «قالَ» «3»

(3) قل أي الله «كَمْ لَبِثْتُمْ فِيالْأَرْضِ» في الدنيا و القبور «عَدَدَسِنِينَ» مميز" كم" «قالُوا لَبِثْنايَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَسْئَلِ «4»

(4) فسل الْعادِّينَ» المتمكنين من العد«قالَ «5»

(5) قل إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًالَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ»نسبة لبثكم إلى خلود النار «أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْعَبَثاً» عابثين أو لأجل العبث «وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ» «6»

(6) ترجعون بفتح أوله ببناء الفاعل والمفعول «فَتَعالَى اللَّهُ» عما لا يليقبه «الْمَلِكُ الْحَقُّ» الذي يحق لهالملك بالذات «لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّالْعَرْشِ الْكَرِيمِ وَ مَنْ يَدْعُمَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ» يعبده «لابُرْهانَ لَهُ بِهِ» صفة لازمة، إذ لابرهان للباطل «فَإِنَّما حِسابُهُ عِنْدَرَبِّهِ» فيجازيه بقدر ما يستحقه«إِنَّهُ» أي الشأن «لا يُفْلِحُالْكافِرُونَ» لا يظفرون بخير «وَ قُلْرَبِّ اغْفِرْ» للمؤمنين «وَ ارْحَمْ» وأنعم عليهم «وَ أَنْتَ خَيْرُالرَّاحِمِينَ» المنعمين لأنك المنعمالحقيقي.

(24) سورة النور أربع و ستون آية (64) مدنية

«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِسُورَةٌ» أي هذه سورة أو فيما أوحينا إليكسورة «أَنْزَلْناها وَ فَرَضْناها» فرضناأحكامها التي فيها «وَ أَنْزَلْنا فِيهاآياتٍ بَيِّناتٍ» ظاهرات الدلالة«لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ» تتعظون بها...