(30) سورة الروم ستون أو تسع و خمسون آية (59-60) مكية
«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِالم غُلِبَتِ الرُّومُ 0» و هم النصارىغلبتهم فارس المجوس «فِي أَدْنَىالْأَرْضِ» أرض العرب منهم و هي أطرافالشام أو أدنى أرضهم من عدوهم و هي الجزيرة«وَ هُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْسَيَغْلِبُونَ» فارس «فِي بِضْعِسِنِينَ» هو ما بين الثلاث و العشر«لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْبَعْدُ» قبل غلبهم لفارس و هو حين غلبوا وبعد غلب فارس إياهم و هو حين يغلبون أيكونهم مغلوبين أولا و غالبين آخرا ليس إلابأمر الله «وَ يَوْمَئِذٍ» يوم تغلب الروم«يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِاللَّهِ 0» المؤمنين بإظهار صدق نبيهمفيما أخبر به أو بتولية بعض الظالمين بعضاو وافق ذلك يوم نصر المؤمنين ببدر فنزل بهجبرئيل ففرحوا بالنصرين «يَنْصُرُ مَنْيَشاءُ» بمقتضى الحكمة «وَ هُوَالْعَزِيزُ» بخذلانه لمن يشاء«الرَّحِيمُ» بنصره لمن يشاء «وَعْدَاللَّهِ» مصدر مؤكد لنفسه لأن ما سبق فيمعنى وعد «لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُوَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لايَعْلَمُونَ» صحة وعده لجهلهم به«يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِالدُّنْيا» أي مكاسبها «وَ هُمْ عَنِالْآخِرَةِ» التي هي الغرض منها «هُمْغافِلُونَ 0»