«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِطه» «2»(2) طه بكسر الطاء و الهاء. طه بفتح الطاء وكسر الهاءروي هو اسم من أسماء النبيمعناه يا طالب الحق الهادي إليه و قيلمعناه يا رجل «ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَالْقُرْآنَ لِتَشْقى» لتتعب بالعبادة وقيام الليل على ساق أو بالحزن على كفر قومكو قيل هو رد لقول الكفرة إنك لتشقى بتركديننا «إِلَّا تَذْكِرَةً» استثناء منقطعأي لكن تذكيرا «لِمَنْ يَخْشى» اللهفإنه المنتفع به «تَنْزِيلًا مِمَّنْخَلَقَ الْأَرْضَ وَ السَّماواتِالْعُلى» اقتصر عليها لأن الحس لايتجاوزها بعد الأرض «الرَّحْمنُ عَلَىالْعَرْشِ اسْتَوى» من كل شيء فليسشيء أقرب إليه من شيء أو استقام أمره واستولى أو قصده أي أقبل على خلق «لَهُ مافِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما» من المخلوقات ملكا وتدبيرا «وَ ما تَحْتَ الثَّرى» هوالتراب الندي و هو ما جاور البحر من الأرضفما تحته هو سائر طبقاتها و ما فيها منالمعادن و غيرها «وَ إِنْ تَجْهَرْبِالْقَوْلِ» بذكر الله و دعائه فهو غنيعن جهرك «فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ»ما أسررته إلى غيرك «وَ أَخْفى» منه ماخطر ببالك أو السر هذا و أخفى الغيب الذيلا يخطر ببال،و عنهم ع السر ما أخفيته في نفسك و أخفى ماخطر ببالك ثم أنسيته«اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَهُالْأَسْماءُ الْحُسْنى وَ هَلْ أَتاكَحَدِيثُ مُوسى إِذْ رَأى «3»(3) رئي: بكسر الراء و الهمزة رئي: بفتحالراء و كسر الهمزة ناراً» حين استأذنشعيبا في المسير إلى أمه فخرج بأهله فأضلالطريق في ليلة مظلمة مثلجة و تفرقتماشيته فلاحت له النار من بعيد «فَقالَلِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُناراً» أبصرتها «لَعَلِّي آتِيكُمْمِنْها بِقَبَسٍ» بشعلة أقتبسها بعود ونحوه «أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً»هاديا يهدي الطريق «فَلَمَّا أَتاهانُودِيَ يا مُوسى إِنِّي «4»(4) إني: بفتح الياء أَنَا رَبُّكَفَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِالْمُقَدَّسِ» المطهر و المبارك «طُوىً»عطف بيان الوادي أو كثنى مصدر، المقدس أيقدس مرتين «وَ أَنَا اخْتَرْتُكَ» «5»(5) و أنا اخترناك. للرسالة «فَاسْتَمِعْلِما يُوحى» إليك «إِنَّنِي أَنَااللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَافَاعْبُدْنِي وَ أَقِمِ الصَّلاةَلِذِكْرِي» لتذكرنى فيها أو لأذكركبالثناء أو لأني ذكرتها و أمرت بها أولذكري خاصة لا تشوبها بغيره أو لأوقاتذكري أي لمواقيت الصلاة أولذكر صلاتي و هو مروي«إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ» لا محالة«أَكادُ أُخْفِيها» أريد إخفائها لتأتي