(91) سورة الشمس خمس عشرة أو ست عشرة آية (15-16) مكية
«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِوَ الشَّمْسِ وَ ضُحاها» ضوءها «وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها» تبعها طالعا عندغروبها ليلة البدر أو غاربا بعدها أولالشهر «وَ النَّهارِ إِذا جَلَّاها» فإنهتبرز فيه فكأنه أبرزها «وَ اللَّيْلِ إِذايَغْشاها» يغطى ضوءها بظلامه «وَالسَّماءِ وَ ما بَناها وَ الْأَرْضِ وَما طَحاها وَ نَفْسٍ وَ ما سَوَّاها» عدلخلقها" و ما" في الثلاثة بمعنى من و أوثرتعليها لقصد معنى الوصفية كأنه قيل والقادر الذي بناها «فَأَلْهَمَهافُجُورَها وَ تَقْواها» عرفها طريقيالخير و الشر و أخر التقوى للفاصلة «قَدْأَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها» طهرها بالطاعةأو أنماها بالعلم و العمل «وَ قَدْ خابَ»خسر «مَنْ دَسَّاها» أخفاها بالمعصية أوبها و بالجهل «كَذَّبَتْ ثَمُودُبِطَغْواها» بسبب طغيانها «إِذِانْبَعَثَ» حين انتدب ظرف كذبت«أَشْقاها» أشقى ثمود قدار بن سالف عاقرالناقة «فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ»صالح «ناقَةَ اللَّهِ» احذروا عقرها «وَسُقْياها» و شرابها فلا تزاحموها فيه«فَكَذَّبُوهُ» بما أوعدهم به من نزولالعذاب إن فعلوه «فَعَقَرُوها» أسندإليهم فعل بعضهم لرضاهم به «فَدَمْدَمَ»أطبق «عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ» العذاب«بِذَنْبِهِمْ» بسببه «فَسَوَّاها» أيالدمدمة عليهم أي عمهم بها فلم يفلت منهمأحد أو ثمود بالإهلاك «وَ لا يَخافُ»تعالى «عُقْباها» تبعة الدمدمة أو إهلاكثمود فلا يستوفي العقوبة.
(92) سورة الليل إحدى و عشرون آية (21) مكية
«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِوَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشى» بظلامهالنهار أو كل ما يواريه «وَ النَّهارِإِذا تَجَلَّى» ظهر و انكشف بضوء الشمس«وَ ما خَلَقَ» بمعنى من أو مصدرية«الذَّكَرَ وَ الْأُنْثى» أي صنفيهما منكل نوع أو آدم و حواء «إِنَّ سَعْيَكُمْلَشَتَّى» إن أعمالكم لمختلفة جمع شتيت«فَأَمَّا مَنْ أَعْطى» حق الله «وَاتَّقى» المحارم «وَ صَدَّقَبِالْحُسْنى» بالتوبة أو الكلمة الحسنىو هي كلمة الشهادة «فَسَنُيَسِّرُهُلِلْيُسْرى» للطريقة اليسرى نسهل عليهفعل الطاعة أو الحالة اليسرى و هي دخولالجنة «وَ أَمَّا مَنْ بَخِلَ» بحق الله«وَ اسْتَغْنى» عن ثوابه «وَ كَذَّبَبِالْحُسْنى» ...