«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِقُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ» أي الشأن«اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ» جننصيبين أو غيرهم و يفيد أنه مبعوث إلىالثقلين و أن الجن مكلفون و يفهمون لغةالعرب و يميزون بين المعجز و غيره بدليل«فَقالُوا» لقومهم لما رجعوا إليهم«إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً»عجيبا مباينا لأشكاله في حسن مبانيه و صحةمعانيه «يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ» الصوابو الإيمان «فَآمَنَّا بِهِ» بالقرآن «وَلَنْ نُشْرِكَ» فيما بعد «بِرَبِّناأَحَداً وَ أَنَّهُ» «1»(1) و إنه. أي الشأن «تَعالى جَدُّرَبِّنا» تنزه جلالة و عظمة أو ملكه و غناهعما نسب إليه من الصاحبة و الولد «مَااتَّخَذَ صاحِبَةً وَ لا وَلَداً وَأَنَّهُ» «2»(2) و إنه. أي الشأن «كانَ يَقُولُسَفِيهُنا» إبليس أو غيره «عَلَى اللَّهِشَطَطاً» قولا ذا شطط أي بعد عن الحق بنسبةالصاحبة و الولد إليه أو وصف بالمصدرمبالغة «وَ أَنَّا «3»(3) و إنا. ظَنَنَّا أَنْ» الشأن «لَنْتَقُولَ الْإِنْسُ وَ الْجِنُّ عَلَىاللَّهِ كَذِباً» أي إنما قلدنا السفيه فيذلك لظننا أن أحدا لا يكذب على الله حتىتبين لنا كذبه «وَ أَنَّهُ «4»(4) و إنه. كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِيَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ» كانالرجل إذا أمسى بقفر يقول أعوذ بسيد هذاالوادي من شر سفهائه «فَزادُوهُمْرَهَقاً» فزاد الإنس الجن بعوذهم بهمطغيانا فقالوا سدنا الجن و الإنس أو فزادالجن و الإنس إثما بإغوائهم و هو من كلامالجن بعضهم لبعض أو استئناف من الله و علىالفتح من الوحي و كذا الكلام في «وَأَنَّهُمْ» «5»(5) و إنهم.أي الإنس «ظَنُّوا كَما ظَنَنْتُمْ» أيهاالجن أو بالعكس «أَنْ» المخففة «لَنْيَبْعَثَ اللَّهُ أَحَداً» بعد الموت وقال الجن «وَ أَنَّا «6»(6) و إنا. لَمَسْنَا السَّماءَ» مسسناهامستعار للطلب أي طلبنا بلوغها لاستراقالسمع «فَوَجَدْناها مُلِئَتْ حَرَساًشَدِيداً» من الملائكة «وَ شُهُباً» جمعشهاب و هو كوكب الرجم و هذا حين بعث النبي ص«وَ أَنَّا كُنَّا» قبل مبعثه «نَقْعُدُمِنْها مَقاعِدَ» خالية من الحرس و الشهب«لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَيَجِدْ لَهُ شِهاباً رَصَداً» قد رصدليرجم به «وَ أَنَّا «7»(7) و إنا. لا نَدْرِي أَ شَرٌّ أُرِيدَبِمَنْ فِي الْأَرْضِ» يمنع الاستراق«أَمْ أَرادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً»خيرا «وَ أَنَّا «8»(8) و إنا. مِنَّا الصَّالِحُونَ» عقيدة وعملا «وَ مِنَّا دُونَ ذلِكَ» أي قوم أدونحالا منهم في الصلاح «كُنَّا طَرائِقَ» فيطرائق أي مذاهب أو ذوي طرائق «قِدَداً»متفرقة «وَ أَنَّا «9»(9) و إنا. ظَنَنَّا» تيقنا «أَنْ» المخففة«لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ» كائنين «فِيالْأَرْضِ وَ لَنْ نُعْجِزَهُ هَرَباً»هاربين أي لا نفوته حيث كنا «وَ أَنَّا «10»(10) و إنا. لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدى»القرآن ..