«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِطسم «1»(1) قف كوفي. تِلْكَ» الآيات «آياتُالْكِتابِ الْمُبِينِ» السورة أو القرآنالبين إعجازه أو المبين له «نَتْلُواعَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسى وَفِرْعَوْنَ» بعض خبرهما «بِالْحَقِّ»محقين «لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ» فإنهمالمنتفعون به «إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِيالْأَرْضِ» أرض مصر «وَ جَعَلَ أَهْلَهاشِيَعاً» فرقا يشيعونه في طاعته أو أصنافافي خدمته أو فرقا مختلفة متعادين لينقادواله «يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ» وهم بنو إسرائيل «يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْوَ يَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ» يستبقيهن لأنكاهنا أخبره بأنه يولد في بني إسرائيلمولود يذهب ملكك على يده «إِنَّهُ كانَمِنَ الْمُفْسِدِينَ» بالقتل و غيره «وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَاسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ» من خلاصهممن بأسه في المال «وَ نَجْعَلَهُمْأَئِمَّةً» «2»(2) أيمة. أإمة. مقدمين في الدارين «وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ» لملك فرعون«وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ» أرضمصر و الشام بتسليطهم فيها «وَ نُرِيَفِرْعَوْنَ وَ هامانَ» «3»(3) و يرى: بفتح الياء و الراء. فرعون وهامان: بضم النون فيهما. وزيره «وَجُنُودَهُما «4»(4) و جنودهما: بضم الدال مِنْهُمْ» من بنيإسرائيل «ما كانُوا يَحْذَرُونَ» من ذهابملكهم و إهلاكهم على يد مولود منهم «وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْأَرْضِعِيهِ فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ» ذلك«فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ» البحر أيالنيل «وَ لا تَخافِي» ضيعته و لا غرقه «وَلا تَحْزَنِي» لفراقه «إِنَّا رَادُّوهُإِلَيْكِ» سالما عن قريب «وَ جاعِلُوهُمِنَ الْمُرْسَلِينَ» فأرضعته ثلاثة أشهرثم ألح فرعون في طلب الولدان فوضعته فيتابوت مطلي داخله بالقار ممهد له فيه وأغلقته و ألقته في النيل ليلا«فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ» بتابوتهفوضع بين يديه و فتح و أخرج منه موسى«لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَ حَزَناً»«5»(5) حزنا: بضم فسكون. اللام للعاقبة «إِنَّفِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُماكانُوا خاطِئِينَ» «6»(6) خاطين في كل أمر فليس خطؤهم في تربيةعدوهم ببدع منهم «وَ قالَتِ امْرَأَتُفِرْعَوْنَ» هو «قُرَّتُ «7»(7) امرأت و قرت مرسومتان بالتاء المطولة.عَيْنٍ لِي وَ لَكَ»مروي أنه قال لك لا لي و لو قال لي و لكلهداه الله كما هداها«لا تَقْتُلُوهُ» الجمع للتعظيم أو خاطبهو أعوانه «عَسى أَنْ يَنْفَعَنا» فإنفيه مخايل النفع و ذلك أمارات من نوره وارتضاعه إبهامه لبنا و برأ برص ابنتهابريقه «أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَ هُمْلا يَشْعُرُونَ» أنهم على خطإ في التقاطه«وَ أَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى» لماسمعت بالتقاطه «فارِغاً» من كل شيء سوىهمه أو من العقل لدهشتها أو من الحزنلوثوقها بوعد الله «إِنْ» المخففة يعنيأنها «كادَتْ لَتُبْدِي بِهِ» لتظهر بأنهابنها جزعا و تضجرا.