(47) سورة محمد و تسمى سورة القتال ثمان أوتسع و ثلاثون آية (38- 39) مكية
إلا آية" وَ كَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَأَشَدُّ" نزلت حين توجه من مكة إلى المدينةأو و هو يرى البيت و يبكي عليه«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِالَّذِينَ كَفَرُوا وَ صَدُّوا عَنْسَبِيلِ اللَّهِ» أي ضلوا و أضلوا«أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ» أبطلوا أعمالهمكصلة الأرحام و إطعام الطعام و نحوهما «وَالَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُواالصَّالِحاتِ» بالهجرة و النصرة و غيرهما«وَ آمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلىمُحَمَّدٍ» أي القرآن تخصيص بعد تعميمللتعظيم المؤكد باعتراض «وَ هُوَالْحَقُّ» الثابت «مِنْ رَبِّهِمْ» فهوناسخ لا ينسخ «كَفَّرَ عَنْهُمْسَيِّئاتِهِمْ وَ أَصْلَحَ بالَهُمْ»حالهم في دينهم و دنياهم «ذلِكَ» الإضلالو التفكير «بِأَنَّ» بسبب أن «الَّذِينَكَفَرُوا اتَّبَعُوا الْباطِلَ» الشيطان«وَ أَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُواالْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ» القرآن«كَذلِكَ» البيان «يَضْرِبُ» يبين«اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثالَهُمْ»أحوالهم أو أحوال الفريقين ليعتبروا بهم«فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا»في القتال «فَضَرْبَ الرِّقابِ» فاضربواالرقاب ضربا فحذف الفعل و أضيف المصدرالدال عليه إلى المفعول «حَتَّى إِذاأَثْخَنْتُمُوهُمْ» أكثرتم قتلهم«فَشُدُّوا الْوَثاقَ» ما يوثق به أيفأسروهم و أحكموا وثاقهم «فَإِمَّامَنًّا بَعْدُ» أي تمنون عليهم بإطلاقهمبغير عوض منا بعد الأسر «وَ إِمَّافِداءً» تفادوهم بعوض «حَتَّى تَضَعَالْحَرْبُ» أي أهلها «أَوْزارَها»أثقالها من السلاح و الكراع بأن يسلمالكفار أو يسالموا أو آثامها أي حتى يصفواشركهم «ذلِكَ» أي الأمر ذلك «وَ لَوْيَشاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ»بإهلاكهم بلا قتال «وَ لكِنْ» أمركم به«لِيَبْلُوَا بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ»ليختبر المؤمنين بجهاد الكافرين فيظهرالمطيع و العاصي «وَ الَّذِينَ قُتِلُوا»«1»(1) قاتلوا. و قرىء قتلوا «فِي سَبِيلِاللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمالَهُمْ» لنيضيعها «سَيَهْدِيهِمْ» إلى الجنة أويثبتهم على الهدى «وَ يُصْلِحُ بالَهُمْ»حالهم «وَ يُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَعَرَّفَها» بينها «لَهُمْ» بحيث يهتدونإلى منازلهم فيها أو بينها بوصفها فيالقرآن أو طيبها لهم من العرف طيب الرائحة«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْتَنْصُرُوا اللَّهَ» أي دينه و رسوله«يَنْصُرْكُمْ وَ يُثَبِّتْأَقْدامَكُمْ» في مواقف الحرب و القيامبأمر الدين «وَ الَّذِينَ كَفَرُوافَتَعْساً لَهُمْ» أي تعسوا تعسا دعاءعليهم بالعثور و التردي في جهنم «وَأَضَلَّ أَعْمالَهُمْ» عطف على تعسواالمقدر «ذلِكَ» التعس و الإضلال«بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا ما أَنْزَلَاللَّهُ» من القرآن و الأحكام أوما أنزل في حق علي ع كما عن الباقر ع