«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِسَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ مافِي الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُالْحَكِيمُ» فسر «1»(1) انظر الآية 24 من أول الحشر و آخرها «ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَتَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ»عظم «مَقْتاً» تمييز و هو أشد البغض«عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا» فاعلكبر «ما لا تَفْعَلُونَ» و فيه مبالغة فيالمنع منه «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّالَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِصَفًّا» صافين «كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌمَرْصُوصٌ» لصق بعضه ببعض مستحكم «وَ إِذْقالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ لِمَتُؤْذُونَنِي» لما رموه بالزنى و قتل هرون«وَ قَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُاللَّهِ إِلَيْكُمْ» و الرسول يعظم و لايؤذى و الجملة حال «فَلَمَّا زاغُوا»عدلوا عن الحق «أَزاغَ اللَّهُقُلُوبَهُمْ» خلاهم و سوء اختيارهم «وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَالْفاسِقِينَ» إلى الجنة أو لا يلطف بهملاختيارهم الفسق «وَ إِذْ قالَ عِيسَىابْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْمُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ» لماتقدمني «مِنَ التَّوْراةِ وَ مُبَشِّراًبِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُأَحْمَدُ» و مصدقا و مبشرا حالان عاملهامعنى الإرسال في الرسول «فَلَمَّاجاءَهُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا هذا»المجيء به «سِحْرٌ مُبِينٌ» بين و قرىءساحر فالإشارة إلى الجائي «وَ مَنْأَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَىاللَّهِ الْكَذِبَ» بتسميته معجزاته سحرا«وَ هُوَ يُدْعى إِلَى الْإِسْلامِ»الذي فيه سعادة الدارين فجعل مكان الإجابةالافتراء «وَ اللَّهُ لا يَهْدِيالْقَوْمَ الظَّالِمِينَ» لا يلطف بهملاختيارهم الظلم «يُرِيدُونَلِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ» برهانه أودينه أو القرآن «بِأَفْواهِهِمْ» بطعنهمفيه «وَ اللَّهُ مُتِمُّ» «2»(2) متم: بفتح التاء و تشديد الميم بعدهابالضم منونا مظهر «نُورِهِ» «3»(3) نوره: بفتح الراء و ضم الهاء بإعلائه وتأييده «وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ»إتمامه «هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُبِالْهُدى وَ دِينِ الْحَقِّلِيُظْهِرَهُ» ليعليه «عَلَى الدِّينِكُلِّهِ»عن الباقر ع أن ذلك يكون عند خروج المهدي«وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ» ذلك