تفسیر کتاب اللّه المنزل نسخه متنی

«وَ عَلى‏ آلِ يَعْقُوبَ» بنيه يجعلالنبوة فيهم «كَما أَتَمَّها عَلى‏أَبَوَيْكَ» بالنبوة «مِنْ قَبْلُ» منقبلك «إِبْراهِيمَ وَ إِسْحاقَ إِنَّرَبَّكَ عَلِيمٌ» بمن يصلح للنبوة«حَكِيمٌ» في صنعه «لَقَدْ كانَ فِييُوسُفَ وَ إِخْوَتِهِ» في خبرهم و هم أحدعشر «آياتٌ» عبر عجيبة و قرى‏ء آية«لِلسَّائِلِينَ» عن خيرهم «إِذْ قالُوا»أي الإخوة «لَيُوسُفُ وَ أَخُوهُ» لأبويهبنيامين «أَحَبُّ إِلى‏ أَبِينا مِنَّاوَ نَحْنُ عُصْبَةٌ» و الحال أنا جماعة«إِنَّ أَبانا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ» «1»

(1) مبين. بضم النون منونة عن كوننا أنفع له«اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُأَرْضاً» في أرض بعيدة و القائل شمعون«يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ» عنشغله بيوسف «وَ تَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ»بعد قتله أو طرحه «قَوْماً صالِحِينَ»بالتوبة عما فعلتم أو في أمر دنياكم أو معأبيكم «قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ» يهوذا أوروبيل «لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيابَتِ «2»

(2) غيابات الْجُبِّ» قعر البئر المغيب مافيه من الحس «يَلْتَقِطْهُ» يأخذه«بَعْضُ السَّيَّارَةِ» المسافرين «إِنْكُنْتُمْ فاعِلِينَ» للتفرقة «قالُوا ياأَبانا ما لَكَ لا تَأْمَنَّا «3»

(3) تأمنا عَلى‏ يُوسُفَ وَ إِنَّا لَهُلَناصِحُونَ» عاطفون عليه قائمون بمصالحه«أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً» إلى الصحرا«يَرْتَعْ» «4»

(4) يرتع. بكسر العين- نرتع. بسكون العيننرتعي يتنعم و يأكل «وَ يَلْعَبْ» «5»

(5) نلعب بالرمي و الاستباق «وَ إِنَّالَهُ لَحافِظُونَ» حتى نرده إليك «قالَإِنِّي لَيَحْزُنُنِي «6»

(6) ليحزنني. بضم الياء الأولى و كسر الزايأَنْ تَذْهَبُوا بِهِ» و تغيبوه عنى «وَأَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ» «7»

(7) الذيب و كانت أرضهم مذأبة «وَ أَنْتُمْعَنْهُ غافِلُونَ» مشغولون بشغالكم«قالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ «8»

(8) الذيب وَ نَحْنُ عُصْبَةٌ» و لم نمنعهمنه «إِنَّا إِذاً لَخاسِرُونَ» عجزةضعفاء فأرسله معهم «فَلَمَّا ذَهَبُوابِهِ وَ أَجْمَعُوا» عزموا «أَنْيَجْعَلُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ» في الجب إيناسا له«لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا»لتخبرنهم فيما بعد بصنعهم بك «وَ هُمْ لايَشْعُرُونَ» أنك يوسف إشارة إلى ما قاللهم حين دخلوا عليه فعرفهم و هم له منكرون«وَ جاؤُ أَباهُمْ عِشاءً يَبْكُونَقالُوا يا أَبانا إِنَّا ذَهَبْنانَسْتَبِقُ» نرمي أو نعدو «وَ تَرَكْنايُوسُفَ عِنْدَ مَتاعِنا فَأَكَلَهُالذِّئْبُ وَ ما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ» «9»

(9) بمومن بمصدق «لَنا وَ لَوْ كُنَّاصادِقِينَ» لاتهامك لنا «وَ جاؤُ عَلى‏قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ»