«النَّاسِ عَلى مُكْثٍ» بالضم مهل وتثبت كي يسهل فهمه و حفظه «وَ نَزَّلْناهُتَنْزِيلًا» منجما على حسب المصالح «قُلْآمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا» تهديد«إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْقَبْلِهِ إِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ»القرآن «يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ»يسقطون على وجوههم «سُجَّداً» تذللا وخضوعا لله تعالى «وَ يَقُولُونَ سُبْحانَرَبِّنا» تنزيها له عن خلف الوعد «إِنْ»مخففة «كانَ وَعْدُ رَبِّنا» بإنزاله وبعث محمد في كتبنا «لَمَفْعُولًا» منجزا واللام فارقة «وَ يَخِرُّونَلِلْأَذْقانِ» كرر إيذانا بتكرير الفعلمنهم و لتقييد الثاني بالحال و هي«يَبْكُونَ» من خوف الله «وَيَزِيدُهُمْ» القرآن «خُشُوعاً» لين قلبو تواضع لله تعالى «قُلِ ادْعُوا اللَّهَأَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ» «1»
(1) قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن نزلت حينقال المشركون و
قد سمعوه ص يقول: يا الله يا رحمن نهانا أننعبد إلهين و هو يدعو إلهين
أو قالت اليهود إنك لتقل ذكر الرحمن و قدأكثره الله في التوراة «أَيًّا ما» أيهذين الاسمين «تَدْعُوا» تسموا فهو حسن«فَلَهُ» أي للمسمى بهما «الْأَسْماءُالْحُسْنى» الدالة على صفات الجلال والإكرام و هذان منها «وَ لا تَجْهَرْبِصَلاتِكَ» لا ترفع بها صوتك شديدا بحيثلا تعد مصليا «وَ لا تُخافِتْ بِها» بحيثلا تسمع أذنيك فلا تعد قارئا «وَ ابْتَغِبَيْنَ ذلِكَ» الجهر و المخافتة«سَبِيلًا» وسطا «وَ قُلِ الْحَمْدُلِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداًوَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِيالْمُلْكِ» الألوهية «وَ لَمْ يَكُنْلَهُ وَلِيٌّ» يواليه «مِنَ الذُّلِّ» منأجل ذل به ليدفعه بموالاته أي لم يذلفيحتاج إلى ناصر «وَ كَبِّرْهُتَكْبِيراً» عظمه تعظيما و
إلا" وَ اصْبِرْ نَفْسَكَ" الآية
«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَعَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ» القرآن «وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً» «2»
(2) عوجا بدون تنوين باختلال الألفاظ وتناقض المعنى «قَيِّماً» مستويا لا تناقضفيه أو قيما بمصالح العباد أو على الكتبمصدقا لها و انتصابه بمقدر أي جعله قيما أوعلى الحال من الكتاب «لِيُنْذِرَ» كفارقريش «بَأْساً» عذابا «شَدِيداً مِنْلَدُنْهُ» «3»
(3) لدنه: بسكون الدال و كسر النون و الهاءصادرا من عنده «وَ يُبَشِّرَالْمُؤْمِنِينَ «4»
(4) يبشر: بفتح الياء و سكون الباء و ضمالشين و الراء- المومنين. الَّذِينَيَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْأَجْراً حَسَناً» هو الجنة بدليل«ماكِثِينَ فِيهِ أَبَداً» لا إلى نهاية«وَ يُنْذِرَ الَّذِينَ قالُوا اتَّخَذَاللَّهُ وَلَداً» كرر الإنذار مخصصا بهملعظم كفرهم و حذف المنذر به لسبق ذكره «مالَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ» و إنما صدر عنجهل و تقليد «وَ لا لِآبائِهِمْ» القائلينبه من قبلهم «كَبُرَتْ» عظمت مقالتهم هذهأو الضمير مبهم يفسره «كَلِمَةً» و هيتمييز «تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ إِنْيَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً فَلَعَلَّكَباخِعٌ» قاتل «نَفْسَكَ .. عَلىآثارِهِمْ»