تفسیر کتاب اللّه المنزل

ناصر مکارم شیرازی

نسخه متنی -صفحه : 533/ 343
نمايش فراداده

29) سورة العنكبوت تسع و ستون آية (69) مكية وقيل إلا عشرا من أولها

«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِالم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُواأَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لايُفْتَنُونَ» أي حسبوا تركهم غير ممتحنينلقولهم آمنا «وَ لَقَدْ فَتَنَّاالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ» امتحناهم فهيسنة جارية في الأمم «فَلَيَعْلَمَنَّاللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا» في إيمانهمأي ليتعلق علمه به موجودا «وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ» في إيمانهمأي ليتعلق علمه به موجودا فيه، و

عن علي و الصادق ع فليعلمن من الإعلام أيليعرفنهم الناس أو ليسمهم بعلامة يعرفونبها كبياض الوجوه و سوادها

«أَمْ» بل «حَسِبَ الَّذِينَيَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ» الكفر والمعاصي «أَنْ يَسْبِقُونا» أن يفوتونافنعجز عن الانتقام منهم «ساءَ مايَحْكُمُونَ» حكمهم هذا «مَنْ كانَيَرْجُوا لِقاءَ اللَّهِ» يأمل الوصولإلى ثوابه أو يخاف العاقبة من الموت والبعث و الجزاء «فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ»الوقت الموقت للقائه «لَآتٍ» فليسارع إلىما يوجب الثواب و يبعد من العقاب «وَ هُوَالسَّمِيعُ» للأقوال «الْعَلِيمُ»بالأفعال «وَ مَنْ جاهَدَ فَإِنَّمايُجاهِدُ لِنَفْسِهِ» لأن فائدته لها«إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِالْعالَمِينَ» و عن طاعتهم و إنما كلفهملمنفعتهم «وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُكَفِّرَنَّعَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ» السابقة منالكفر و المعاصي بالإيمان و العمل «وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِيكانُوا يَعْمَلُونَ» بأحسن جزائه «وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِحُسْناً» أمرناه بإيلائهما فعلا ذا حسن أوما هو في ذاته حسن مبالغة أو قلنا له أحسنبهما حسنا «وَ إِنْ جاهَداكَ لِتُشْرِكَبِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاتُطِعْهُما» في ذلك إذ لا طاعة لمخلوق فيمعصية الخالق «إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ»بركم فاجركم «فَأُنَبِّئُكُمْ بِماكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» بالجزاء عليه «وَالَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُواالصَّالِحاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِيالصَّالِحِينَ» في جملتهم أو في مدخلهمإلى الجنة «وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُآمَنَّا بِاللَّهِ» بلسانه «فَإِذاأُوذِيَ فِي اللَّهِ» أذاه الكفار«جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ» أذاهم لهصارفا عن الإيمان «كَعَذابِ اللَّهِ»الصارف عن الكفر «وَ لَئِنْ جاءَ نَصْرٌمِنْ رَبِّكَ» فتح لكم «لَيَقُولُنَّإِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ» في الدين تقية ولتشركوهم إن غنمتم، و التوحيد و الجمعللفظ" من" و معناها «أَ وَ لَيْسَ اللَّهُبِأَعْلَمَ بِما فِي صُدُورِالْعالَمِينَ» من إيمان و نفاق ..