تفسیر کتاب اللّه المنزل

ناصر مکارم شیرازی

نسخه متنی -صفحه : 533/ 369
نمايش فراداده

«وَ كانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً» ذاجاه و قدر «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوااتَّقُوا اللَّهَ» في إيذاء رسوله و غيره«وَ قُولُوا قَوْلًا سَدِيداً» قاصدا إلىالحق «يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ»يتقبلها أو يوفقكم بلطفه للأعمال الصالحة«وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ»باستقامتكم بالقول و العمل «وَ مَنْيُطِعِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ فازَفَوْزاً عَظِيماً» ظفر ببغيته «إِنَّاعَرَضْنَا الْأَمانَةَ» هي الطاعة المعلقبها الفوز فإنها واجبة الأداء كالأمانة«عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْيَحْمِلْنَها» أي هي لعظمتها بحيث لو عرضتعلى هذه العظام و كان لها شعور لأبين حملها«وَ أَشْفَقْنَ» خفن «مِنْها وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ» مع ضعفه أي جنسهباعتبار الغالب «إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً»حيث لم يؤدها «جَهُولًا» بعظمة شأنها أوأريد بالأمانة ما يعم الطاعة الطبيعية والاختيارية «لِيُعَذِّبَ اللَّهُالْمُنافِقِينَ وَ الْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَ الْمُشْرِكاتِ»الخائنين الأمانة «وَ يَتُوبَ اللَّهُعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ»المؤدين للأمانة «وَ كانَ اللَّهُغَفُوراً» للمؤمنين «رَحِيماً» بهم.

(34) سورة سبإ أربع أو خمس و خمسون آية (54- 55)مكية

و قيل إلا آية" وَ يَرَى الَّذِينَأُوتُوا الْعِلْمَ"

«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ» لالغيره «ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِيالْأَرْضِ» من نعمة و غيرها فهو المنعمالمختص بكل كماله «وَ لَهُ الْحَمْدُ» فيالدنيا و له الحمد «فِي الْآخِرَةِ» خصتتفضيلا لها على الزائلة «وَ هُوَالْحَكِيمُ» في تدبيره «الْخَبِيرُ»بخلقه «يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِيالْأَرْضِ» من مطر و كنز و ميت «وَ مايَخْرُجُ مِنْها» من حيوان و نبات و معدن«وَ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ» من ملك ووحي و نعمة و نقمة «وَ ما يَعْرُجُ فِيها»من ملك و عمل و أبخرة «وَ هُوَ الرَّحِيمُ»بإمهال العصاة «الْغَفُورُ» لمن شاء منالموحدين «وَ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لاتَأْتِينَا السَّاعَةُ» إنكار لمجيئها«قُلْ بَلى‏» رد لقولهم «وَ رَبِّيلَتَأْتِيَنَّكُمْ عالِمِ «1»

(1) علام: بتشديد اللام. الْغَيْبِ لايَعْزُبُ» «2»

(2) يعزب: بكسر الزاي. لا يغيب «عَنْهُمِثْقالُ ذَرَّةٍ» زنة أصغر نملة «فِيالسَّماواتِ وَ لا فِي الْأَرْضِ .. وَ لاأَصْغَرُ مِنْ ذلِكَ وَ لا أَكْبَرُ»