تفسیر کتاب اللّه المنزل نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
بارتكاب ما لا يرضيان به من كفر و معصية«لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ» أبعدهم عن رحمته «وَ أَعَدَّلَهُمْ عَذاباً مُهِيناً» ذا إهانة و هوالنار «وَ الَّذِينَ يُؤْذُونَالْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِبِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا» بغير ذنب يوجبإيذاءهم «فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناًوَ إِثْماً مُبِيناً» بينا «يا أَيُّهَاالنَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ وَبَناتِكَ وَ نِساءِ الْمُؤْمِنِينَيُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْجَلَابِيبِهِنَّ» يرخين على وجوههن وأبدانهن بعض ملاحفهن الفاضل من التلفع«ذلِكَ أَدْنى» أقرب إلى «أَنْيُعْرَفْنَ» أنهن حرائر «فَلايُؤْذَيْنَ» بتعرض أهل الريبة لهنكتعرضهم للإماء «وَ كانَ اللَّهُغَفُوراً رَحِيماً» بإرشاده إلى ما فيهالمصالح «لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِالْمُنافِقُونَ» عن نفاقهم «وَ الَّذِينَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ» ضعف إيمان أوفجور عما لهم فيه «وَ الْمُرْجِفُونَ فِيالْمَدِينَةِ» بأخبار السوء كقولهم قتلسراياكم و أتاكم عدوكم من الرجفة الزلزلةسمي بها الخبر الكاذب لتزلزله«لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ» لنأمرنكبقتالهم و إجلائهم «ثُمَّ لايُجاوِرُونَكَ فِيها» في المدينة«إِلَّا» زمانا «قَلِيلًا مَلْعُونِينَأَيْنَما ثُقِفُوا» وجدوا «أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا سُنَّةَ اللَّهِ»أي سن الله ذلك سنة «فِي الَّذِينَخَلَوْا مِنْ قَبْلُ» من الأمم الماضية فيمنافقيهم المرجفين للمؤمنين «وَ لَنْتَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا»عما جرت عليه «يَسْئَلُكَ النَّاسُ عَنِالسَّاعَةِ» متى تقوم استهزاء أو امتحانا«قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللَّهِ»استأثر به «وَ ما يُدْرِيكَ لَعَلَّالسَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً» شيئا قريباأي توجد في وقت قريب «إِنَّ اللَّهَلَعَنَ الْكافِرِينَ وَ أَعَدَّ لَهُمْسَعِيراً» نارا تلهب «خالِدِينَ» مقدراخلودهم «فِيها أَبَداً لا يَجِدُونَوَلِيًّا» يمنعهم منها «وَ لا نَصِيراً»يدفعها عنهم «يَوْمَ تُقَلَّبُوُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ» تصرف من جهةإلى جهة أو من حال إلى حال أو تنكس رءوسهم«يَقُولُونَ يا» للتنبيه «لَيْتَناأَطَعْنَا اللَّهَ وَ أَطَعْنَاالرَّسُولَا» «1»(1) الرسول. فلا نعذب «وَ قالُوا» أيالأتباع منهم «رَبَّنا إِنَّا أَطَعْناسادَتَنا «2»(2) ساداتنا وَ كُبَراءَنا» و هم قادتهم فيالكفر «فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا» «3»(3) السبيل سبل الحق «رَبَّنا آتِهِمْضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ» مثلي عذابناإذ ضلوا و أضلوا «وَ الْعَنْهُمْ لَعْناًكَبِيراً» عدده «يا أَيُّهَا الَّذِينَآمَنُوا لا تَكُونُوا» مع نبيكم«كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى فَبَرَّأَهُاللَّهُ مِمَّا قالُوا» أي مضمونه و هورميهم إياه ببرص فأظهر الله لهم برائته واتهامهم له بقتل هرون ..