تفسیر کتاب اللّه المنزل

ناصر مکارم شیرازی

نسخه متنی -صفحه : 533/ 391
نمايش فراداده

«إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ وَإِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ»عاجلا و آجلا «فَتَوَلَّ» أعرض «عَنْهُمْحَتَّى حِينٍ وَ أَبْصِرْهُمْ» و ما يحلبهم من العذاب «فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ» ماوعدناك به من النصر و الثواب فقالوا متىهذا العذاب فنزل «أَ فَبِعَذابِنايَسْتَعْجِلُونَ فَإِذا نَزَلَبِساحَتِهِمْ» بفنائهم «فَساءَ» فبئس«صَباحُ الْمُنْذَرِينَ» صباحهم أيغارتهم بالعذاب إذ عادة العرب أن يغيرواصباحا «وَ تَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍوَ أَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ» كررتأكيدا لتسليته ص و تهديدهم، أو الأوللعذاب الدنيا و الثاني لعذاب الآخرة«سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِعَمَّا يَصِفُونَ» بنسبة الولد و الشريكإليه «وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ»المبلغين عن الله دينه «وَ الْحَمْدُلِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ» على ما أنعم.

(38) سورة ص ست أو ثمان و ثمانون آية (86- 88)مكية

«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِص»

روي أنه عين ينبع من تحت العرش يقال لهاماء الحياة

و

روي أنه اسم من أسماء الله أقسم به‏

و قيل صدق محمد ص «وَ الْقُرْآنِ ذِيالذِّكْرِ» الشرف أو العظة و جواب القسممحذوف أي إنه لمعجز أو إن محمدا لصادق«بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ»حمية و تكبر عن الحق «وَ شِقاقٍ» خلاف وعداوة للرسول «كَمْ» أي كثير «أَهْلَكْنامِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ» تهديد لهم«فَنادَوْا وَ لاتَ حِينَ مَناصٍ» أي ليسالحين حين مفر «وَ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْمُنْذِرٌ مِنْهُمْ» من جنسهم «وَ قالَالْكافِرُونَ» وضع موضع و قالوا تسجيلا«هذا ساحِرٌ» في إظهار الخوارق«كَذَّابٌ» على الله «أَ جَعَلَالْآلِهَةَ إِلهاً واحِداً» بحصرهالألوهية في واحد «إِنَّ هذا لَشَيْ‏ءٌعُجابٌ» مفرط في العجب «وَ انْطَلَقَالْمَلَأُ» الأشراف «مِنْهُمْ» يقولبعضهم لبعض: «أَنِ امْشُوا وَ اصْبِرُواعَلى‏ آلِهَتِكُمْ» على عبادتها «إِنَّهذا» الأمر «لَشَيْ‏ءٌ» من نوب الدهر«يُرادُ» بنا فلا يدفع «ما سَمِعْنابِهذا» الذي يقوله «فِي الْمِلَّةِالْآخِرَةِ» ملة عيسى فإن آباءنا النصارىتثلث أو الذي أدركنا عليه آباءنا أو ماسمعنا بالتوحيد «إِنْ هذا إِلَّااخْتِلاقٌ» كذب اختلقه «أَ أُنْزِلَعَلَيْهِ الذِّكْرُ» القرآن «مِنْبَيْنِنا» و ليس بأعظم منا رياسة و شرفا«بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي» منالقرآن لتركهم النظر «بَلْ لَمَّايَذُوقُوا عَذابِ» «1»

(1) عذابي. أي لو ذاقوه لزال شكهم و صدقوا ولم ينفعهم حينئذ «أَمْ» بل «عِنْدَهُمْخَزائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ»