تفسیر کتاب اللّه المنزل نسخه متنی

التي من جملتها النبوة «الْعَزِيزِ»الغالب «الْوَهَّابِ» ما يشاء لمن يشاءفيخصون بها من شاءوا «أَمْ لَهُمْ مُلْكُالسَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ مابَيْنَهُما فَلْيَرْتَقُوا» أي إن زعمواذلك فليصعدوا «فِي الْأَسْبابِ» فيالمعارج الموصلة إلى السماء فيأتوابالوحي إلى من اختاروا «جُنْدٌ ما» هم جندحقير فما مزيدة للتحقير «هُنالِكَ» يومبدر أو الخندق أو الفتح «مَهْزُومٌ» عماقريب «مِنَ الْأَحْزابِ» من جملة الكفارالمتحزبين على الرسل و أنت غالبهم فلاتبال «كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍوَ عادٌ وَ فِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ»ذوي الجموع الكثيرة المقوية لملكه كمايقوي الوتد الشي‏ء أو ذو الملك الثابت وقيل كان نبذ أربعة أوتاد لمن يعذبه و يشدإليها يديه و رجليه «وَ ثَمُودُ وَ قَوْمُلُوطٍ وَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ» «1»

(1) ليكة بحذف الألف قبل اللام المفتوحة وبعدها و فتح التاء المربوطة كما في الآية:176 من سورة الشعراء الغيضة و هم قوم شعيب«أُولئِكَ الْأَحْزابُ» المتحزبون علىالرسل «إِنْ كُلٌّ» منهم «إِلَّا كَذَّبَالرُّسُلَ فَحَقَّ عِقابِ» «2»

(2) عقابي فوجب لذلك عقابي لهم «وَ مايَنْظُرُ هؤُلاءِ» «3»

(3) هؤلاي: بكسر الياء. أي قومك أو الأحزابالمذكورون «إِلَّا صَيْحَةً» نفخة«واحِدَةً ما لَها مِنْ فَواقٍ» «4»

(4) فواق: بضم أوله و كسر آخره. توقف مقدارفواق و هو ما بين الحلبتين أو رجوع لأنالواحدة تكفي أمرهم «وَ قالُوا» مستهزئين«رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا» قسطنا منالعذاب الموعود أو الجنة «قَبْلَ يَوْمِالْحِسابِ» فقال تعالى «اصْبِرْ عَلى‏ مايَقُولُونَ وَ اذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ»فقد ابتلي أيضا «ذَا الْأَيْدِ» القوة فيالعبادة يقوم نصف الليل و يصوم يوما و يفطريوما «إِنَّهُ أَوَّابٌ» رجاع إلى مرضاةالله «إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبالَمَعَهُ يُسَبِّحْنَ» بتسبيحه«بِالْعَشِيِّ وَ الْإِشْراقِ» الرواح والصباح «وَ الطَّيْرَ مَحْشُورَةً»مجموعة عليه تسبح معه «كُلٌّ» من الجبال والطير «لَهُ أَوَّابٌ» رجاع إلى طاعته والتسبيح معه «وَ شَدَدْنا مُلْكَهُ»قويناه بإلهيته و الجنود كان يحرس محرابهكل ليلة ثلاثون ألف رجل «وَ آتَيْناهُالْحِكْمَةَ» النبوة و الإصابة في الأمور«وَ فَصْلَ الْخِطابِ» الكلام البينالدال على المقصود بلا التباس أو القضاءبالبينة و اليمين أو قيل" أما بعد" و هو أولمن تكلم بها «وَ هَلْ أَتاكَ نَبَأُالْخَصْمِ» أ لم يأتك و قد أتاك الآن فتنبهله «إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ» صعدواسور الغرفة «إِذْ دَخَلُوا عَلى‏ داوُدَفَفَزِعَ مِنْهُمْ» لدخولهم عليه في يوماحتجابه بلا إذن من غير الباب «قالُوا لاتَخَفْ خَصْمانِ» نحن فريقان متخاصمان«بَغى‏» تعدى «بَعْضُنا عَلى‏ بَعْضٍفَاحْكُمْ بَيْنَنا بِالْحَقِّ وَ لاتُشْطِطْ» تجر في الحكم «وَ اهْدِناإِلى‏ سَواءِ الصِّراطِ» وسطه أي العدل«إِنَّ هذا أَخِي» في الدين أو الخلطة«لَهُ تِسْعٌ وَ تِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ» و هو تمثيل أي لهنساء كثير و لي امرأة واحدة «فَقالَأَكْفِلْنِيها» و عسر اجعلني كافلها أيملكنيها «وَ عَزَّنِي فِي الْخِطابِ»غلبني في الحجاج «قالَ لَقَدْ ظَلَمَكَبِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إِلى‏ نِعاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطاءِ»الشركاء «لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى‏بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ قَلِيلٌ ماهُمْ»