تفسیر کتاب اللّه المنزل

ناصر مکارم شیرازی

نسخه متنی -صفحه : 533/ 95
نمايش فراداده

خصوا بالذكر بعد التعميم للتعظيم «وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً «1»

(1) زبورا: بضم أوله. وَ رُسُلًا» أرسلنارسلا «قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ مِنْقَبْلُ» قبل ذلك اليوم «وَ رُسُلًا لَمْنَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَ كَلَّمَاللَّهُ مُوسى‏ «2»

(2) موسي: بكسر السين بعدها ياء.تَكْلِيماً» بلا واسطة «رُسُلًا» نصب علىالمدح أو بإضمار أرسلنا «مُبَشِّرِينَ»بالثواب للمطيعين «وَ مُنْذِرِينَ»بالعقاب للعاصين «لِئَلَّا «3»

(3) ليلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِحُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ» فيقولوا لو لاأرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك و نكون منالمؤمنين «وَ كانَ اللَّهُ عَزِيزاً» لايقهر «حَكِيماً» فيما يدبر «لكِنِاللَّهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَإِلَيْكَ» من القرآن إن لم يشهد الكفار«أَنْزَلَهُ» متلبسا «بِعِلْمِهِ» بأنهمعجز أو بأنك أهل بإنزاله «وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ» أيضا «وَكَفى‏ «4»

(4) و كفي: بكسر الفاء بعدها ياء. بِاللَّهِشَهِيداً إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ» دينالإسلام «قَدْ ضَلُّوا ضَلالًا بَعِيداً»عن الحق لجمعهم بين الضلال و الإضلال«إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ ظَلَمُوا»جمعوا بين الكفر و الظلم أو ظلموا محمدابتكذيبه أو

آل محمد حقهم كما روي‏

«لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْوَ لا لِيَهْدِيَهُمْ» في القيامة«طَرِيقاً إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَخالِدِينَ فِيها أَبَداً وَ كانَ ذلِكَعَلَى اللَّهِ يَسِيراً» هينا «ياأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُالرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْفَآمِنُوا خَيْراً» يكن الإيمان خيرا«لَكُمْ وَ إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» ملكا و خلقا فلا يضره كفركم«وَ كانَ اللَّهُ عَلِيماً» بخلقه«حَكِيماً» في تدبيره لهم «يا أَهْلَالْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ»خطاب للفريقين لأن اليهود غلت في عيسى وقالوا ولد لغير رشدة و النصارى عبدوه أوالنصارى خاصة لقوله «وَ لا تَقُولُواعَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ» منتنزيهه عن الشريك و الولد «إِنَّمَاالْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَرَسُولُ اللَّهِ وَ كَلِمَتُهُ أَلْقاها»«5»

(5) ألقيها. أوصلها «إِلى‏ مَرْيَمَ» و سميكلمته لأنه وجد بكلمته «وَ رُوحٌ مِنْهُ»هي روح مخلوقة اختارها الله و اصطفاها«فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ وَ لاتَقُولُوا» الآلهة «ثَلاثَةٌ» الله وعيسى و أمه أو الأب و الابن و روح القدس«انْتَهُوا» عن الثلاث يكن «خَيْراًلَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلهٌ واحِدٌ»لا شريك له و لا ولد و لا صاحبة«سُبْحانَهُ» أنزهه تنزيها من «أَنْيَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ ما فِيالسَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ» ملكا وخلقا فما يصنع بالولد و الصاحبة «وَ كَفى‏«6»

(6) و كفي: بكسر الفاء بعدها ياء. بِاللَّهِوَكِيلًا لَنْ يَسْتَنْكِفَ» لن يأنف«الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداًلِلَّهِ» استنكف وفد نجران أن يقال عيسىعبد الله فنزلت «وَ لَا الْمَلائِكَةُالْمُقَرَّبُونَ» بل كفاهم فخرا أنيكونوا عبيدا «وَ مَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْعِبادَتِهِ وَ يَسْتَكْبِرْفَسَيَحْشُرُهُمْ»