تفسیر کتاب اللّه المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 7 -صفحه : 456/ 276
نمايش فراداده

لسومت لهم الحجارة من السماء» و أنزلاللّه هذه الآية. «20» و روي عن أبي عبد اللّه عليه السّلام إنّهقال: «انصرفوا إليها و تركوه قائما يخطبعلى المنبر» «21».

و قال جابر بن سمرة: «ما رأيت رسول اللّه صلىالله عليه وآله يخطب إلّا و هو قائم فمنحدّثك أنّه خطب و هو جالس، فكذّبه» «22».

و سئل عبد اللّه بن مسعود: أ كان النبي صلىالله عليه وآله يخطب قائما؟ فقال: أما تقرأ: و تركوك قائما؟ و قيل: أراد قائما في الصلوة «23».

الإشراق الثاني [ايمان الأكثرين عادة وتقليد‏]

اعلم إنّ الغالب على الخلق حبّ التلذّذبالدنيا و التمتّع بطيّباتها التي هيخبيثات العالم الأعلى، لأنّ التجسّم غالبعلى طباع الناس إلّا الأقلّين، كما أشارإليه قوله تعالى: إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِيخُسْرٍ* إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ [103/ 2].

و قلّ من الإنسان من آمن بوجود المبدإ والمعاد ايمانا حقيقيّا و صدّق باللّه واليوم الآخر إذعانا يقينيّا. و أكثر الذينيدّعون الايمان لهذه الأركان إذا فتّشت عنإيمانه يكون مرجعه إمّا القول باللسانفقط، و إمّا هو مع التقليد المحض بالمشايخو الآباء من غير برهان و لا حجّة إقناعيّةكالعميان، و إمّا التعصّب لمذهب نشأ فيهمع الأصحاب و الرفقاء و الخلّان و إلف وعادة حصلا

(20، 21، 22، 23) مجمع البيان في تفسير الآية: ج5 ص 289.