بررسی نظریه های نجات و مبانی مهدویت

پدید آورندگان: ابراهیم آودیچ، مهدی رستم نژاد، حجت کشفی، رینان ارون رونگسای، سیدصاق سیدنژاد، معروف عبدالمجید، سیدمجتبی آقایی، علی اسلامی، محمدهادی معرفت، ابراهیم رمضانیان، محترم شکریان، عباس پسندیده، محمد نقی زاده، محمدهادی یوسفی غروی، سید اصغر جعفری، لیلی حافظیان، محمد مطیع الرحمن، صلاح علی الکامل، غلامحسین احمدی، فرج الله هدایت نیا، محمد مددپور؛ مترجمان: مرصاد حاج آلیچ، محمدعلی سوادی

جلد 2 -صفحه : 598/ 125
نمايش فراداده

فهذه الأخبار العشرة العمدة فى باب علة الغيبة قد تشاطرت حكمة الغيبة فى حكمتين: الاولى، الخوف على النفس، و الثانية: ان لا يكون على ذمّته بيعة لأحد، وواضح ان هذه الحكمة الثانية حكمة ثانوية تنزيلية اى على فرض الظهور فانه لاينجو من القتل الا بالبيعة للظالمين.

بفارق أن الخبرين عن الامام الباقرعليه السلاماقتصرا على حكمة الخوف على النفس وتكررّت فى خبرين آخرين عن الامام الصادق باضافة ثلاثة اخبار اخرى عنهعليه السلامو آخرعن الامام الرضاعليه السلامفى حكمة أن لا تكون فى عنقه بيعة.

4- الحكمة التفصيلية مكتومة

آخر خبر يختم الشيخ الصدوق به باب علة الغيبة و ينفرد به عن الكلينى ; هو ما تفضل به الصادق (عليه السلام) لعبدالله بن الفضل الهاشمى، فاشار فيه إلى ان هاتين الحكمتين المذكورتين انما هى حكم الاجماليّة.

و أما اكثر من ذلك على وجه التفصيل، فان وجه الحكمة فى ذلك لا ينكشف الابعد ظهوره، كما لم ينكشف وجه الحكمة فيما آتاه الله الخضر من خرق السفينة و قتل الغلام و اقامة الجدار لموسى (عليه السلام) إلى وقت افتراقهما... و متى علمنا أنه عزوّجل حكيم صدّقنا بأنّ افعاله كلها عن حكمة و اِن كان وجهها غير منكشف. يابن الفضل، اِنّ هذا أمر من أمر الله و ستر من ستر الله و غيب من غيب الله.(1)

الفصل الرابع : الشيخ المفيد و علل الغيبة

عقد الشيخ المفيد (413 هـ) فى «الارشاد» باباً بعنوان: ما جاء من النصّ على امامة صاحب الزمان الثانى عشر من الأئمة (عليهم السلام).

1- المصدر السابق: 482، ح 11.