الباقر و الصادق (عليهما السلام). فعن الباقر(عليه السلام) قال: إن للقائم غيبةً قبل أن يقوم. قال زرارة: قلت: و لِمَ؟ قال(عليه السلام): يخاف، و أومَأ إلى بطنه.و فى الآخر، قال: اِن للقائم غيبةً قبل ظهوره. قال زرارة: قلت: و لِمَ؟ قال: يخاف، و أومَأ بيده إلى بطنه، قال زرارة: يعنى القتل.و فى خبره عن الامام الصادق (عليه السلام) قال: يا زرارة، لابدّ للقائم من غيبة. قلت: و لِمَ؟ قال:يخاف على نفسه، و أومأ بيده إلى بطنه.و فى الآخر عنه (عليه السلام)قال: للقائم غيبة قبل قيامه، قلت: و لِمَ؟ قال: يخاف على نفس الذبح .و هما الخبران السابقان عن الكلينى.
3- الصدوق و علّة أن لاتكون عليه بيعة
قدّم الشيخ الصدوق قبل الاخبار بهذه الحكمة خمسة اخبار هى فى الحقيقة اربعة اخبار يتّحد الأول منها و الأخير عن أبى بصير عن الامام الصادق (عليه السلام) قال: صاحب هذا الأمر يغيب عن هذا الخلق لئلايكون لأحد فى عنقه بيعةً اذا خرج.الثانى و الثالث عن جميل بن صالح و هشام بن سالم عن الامام الصادق (عليه السلام)أيضاً قال: يقوم القائم او يبعث القائم و ليس فى عنقه بيعة لأحد، أو: ليس لأحد فى عنقه بيعة.و الخبر الأخِر هو السابق عن الكلينى فى «اصول الكافى» .ينفرد خبر آخر عن الحسن بن على بن فضّال عن الامام الرضا (عليه السلام)قال: كأنّى بالشيعة عند فقدهم الثالث من ولدى كالنعَم يطلبون الراعى فلا يجدونه، فان امامهم يغيب عنهم. قال: فقلت له، و لِمَ ذاك يابن رسول الله؟ قال: لئلا يكون لأحد فى عنقه بيعة اِذا قام بالسيف.(1)
1ـ كمال الدين:479 باب علة الغيبة، ح 1- 5،و الأخير هو الرابع منها، ورواه فى عيون أخبار الرضاعليه السلام1: 273، ح 6.