تمتد الساحة التي ستجري عليها احداث الظهور لتشمل تسلسل مبرمج للأحداث و خصوصية واقعية تفرض نفسها في سياق الناتج الفعلي المحكوم بإرادة الامام (عليه السلام) و افكاره و توجيهاته و التي تمليها حكمته المستمدة من رصيدة العظيم من الحكمة و الرعاية الالهية.و هذا ما سيمنح قرارات الإمام بعداً تنفيذياً كبيراً على صعيد الطاعة الانية و حصاد النتائج التي يوفرها الجو الإيماني المتشبع بالمدد الالهي و القوى الغيبد التي ستفشل جميع أسلحة التكنولوجيا و تقنيات المعلومات و تعكس الوجه المتفوق لهذه الحركة الثورية و بما يشيع عوامل الخوف الاحباط لدي أعداء الاسلام و تلي عملية الظهور التي ستكون في مكة في يوم العاشر من محرم فعاليات متعددة و مواجهات دامية مع قوي السلطة في الحجاز التي تكون على درجة كبيرة من التفكك و الضعف بسبب النزاعات الدامية بين الأمراء على الملك.و بعد استتباب الأوضاع و خضوع الجزيرة العربية، و فشل قوات السفياني التي ستتحرك من بلاد الشام المساندة (سلطات الحجاز) و حدوث معجزة الخسف (الزلزال) الذي يأتي على جيش السفياني، يتحرك الامام باتجاه الخليج الفارسي و تحدث معركة بحرية كبيرة بين قواته التي تساندها البحرية الايرانية و بين أساطيل الغرب الموجودة في الخليج الفارسي (حالياً) تنتهي بنصر كبير للأمام حيث يتوجه إلى العراق الذي يكون حينها مفككاً منهكاً بسبب حروب عديدة كان قد دخلها و تحدث مواجهة أخرى مع قوات السفياني تنتهي (بفتح) العراق، حيث يتخذ من الكوفة مقراً لدولته، و يبدأ بإعداد العدد لمواجهة السفياني من جديد بعد أن تدعمه القوي الغربية و إسرائيل ليكون خط الدفاع الأول عن دولة اليهود الغاصبة المفسدة التي تستشعر قرب نهايتها كما هو مذكور في التوراة على يد رجل من ذرية محمد(صلى الله عليه وآله) و تدور رحى أعني معركة في التاريخ تنتهي بانتصار جيش الإمام و تحرير بيت المقدس و بلاد الشام و انضمامها إلى دولة المهدي التي تكون حينها قد ضمّت العراق و بلاد الشام و دول الخليج الفارسي و اليمن (التي يكون صاحبها من أنصار الإمام منذ بداية الظهور)، إضافة إلى الجزيرة العربية و مصر و دول المغرب العربي و السودان و ايران و عقب انتصاراته المتلاحقة على الغرب تعقد الهدنة معهم، ثم يقوموا بنقضها بعد عامين حيث تتحرك قوات الإمام لفتح الدول الأروبية ثم يقوم السيد المسيح (عليه السلام)بالإشراف على حكم هذه الدول ممثلا للإمام المهدى(عج) ، و قد استغنينا في هذا العرض السريع لساحة العمليات عن الكثير من التفاصيل المتعلقة بالموضوع و حاولنا تقريب فكرة أن مسرح العمليات مؤهل بشكل كبير لإستضافة فعاليات هذه المبارزة الكبيرة بين الحق و الباطل، و التي تم تأجيلها بإرادة الهية، إن الفكرة بكاملها تستحق أن تكون محور تدور حوله الأسئلة عن جدوي أو لاجدوي الإعتقاد بالمهدي (عليه السلام) ليس ارتجالا ساذجاً و لانكراناً متعمداً و كان وفق صيغ التمسك بالفكرة بعد الوعي و الحاجة اعتماداً على المقدمات و الاسباب و إحاطة بالنتائج التي تفرزها المراحل التاريخية.