فلسفة الانتظار - بررسی نظریه های نجات و مبانی مهدویت جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بررسی نظریه های نجات و مبانی مهدویت - جلد 2

پدید آورندگان: ابراهیم آودیچ، مهدی رستم نژاد، حجت کشفی، رینان ارون رونگسای، سیدصاق سیدنژاد، معروف عبدالمجید، سیدمجتبی آقایی، علی اسلامی، محمدهادی معرفت، ابراهیم رمضانیان، محترم شکریان، عباس پسندیده، محمد نقی زاده، محمدهادی یوسفی غروی، سید اصغر جعفری، لیلی حافظیان، محمد مطیع الرحمن، صلاح علی الکامل، غلامحسین احمدی، فرج الله هدایت نیا، محمد مددپور؛ مترجمان: مرصاد حاج آلیچ، محمدعلی سوادی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فلسفة الانتظار

يتوجب علي المسلمين عموماً و باختلاف مذاهبهم التمسك بفكرة تحقق الوعد الالهي باستخلاف المستضعفين و اقامة دولة القرآن (التي سنتكلم لاحقاً عن بعض عناوينها الشاملة) من منطلق الاعتقاد بالقرآن، و اذا ما استدركنا أكثر فإن الالتزام بالسنة النبوية و الاعتقاد بها يوجب علينا الايمان بعقيدة المهدي (عليه السلام) و الاستعداد لها من خلال تحويل (الإنتظار) الى عامل دفع نفسي يؤدي بنا إلى تنقيه أنفسنا من الادران و إعادة بناء الذات بما يجعل من المسلم كفء للدور المشرف الذي يمكن لأن يلعبه حيث يحوز شرف المساهمة في جيش المهدى ، هذا الانتظار يجب أن يكون ايجابياً متحركاً، يجعلنا على أهبة الإستعداد النفسي و الجسدي و الفكري، و متمنطقين بطهارة روحية، و تعال واضح عن جميع عوامل الضعف و التردد و الخنوع كما يحرك فينا عوامل المواجهة مع الذات و ضد الظالم في كل عصر و مكان و بما يمنحنا من أمل نستطيع به التغلب على اليأس و الخنوع الذي نستنشقه كل يوم مع غبار الدعة و الخذوع و القهر .

و بالمقابل، فإن الانتظار يستلزم منا تحصين أنفسنا ضد كل البدع الإعلامية و الضلالية التي سيقوم بها الغرب لتسفيه أو تشويه هذه الفكرة، و هنا لابد لنا من الاستفادة من العلم و مواكبة النقد التكنولوجي و العلمي و تحسين قدراتنا في ميادين الإتصالات و المعلومات و ما يتبعها فردياً و جماعياً من أجل أن يكون الإستعداد في ذروته، و بهذا نكون قد قدمنا خدمة لأنفسنا و أمتنا إن أدركنا الظهور أو لم ندركه و هنا تبرز المزايا الخفية في فلسفة الإنتظار الأيجابي و مما يجدر ذكره أن سعى الغرب لمحاربة و تعطيل المسيرة المهدية سيتخذ أساليب متعددة منها سيعتمد استخدام كل ما يملك من قدرات مادية و معنوية و سيكون الغرب هو التجسيد الواقعي لفكرة الإعور الدجال التي وردت في الأحاديث النبوية المباركة، و الذي سيحاول تعطيل المسيرة المتقدمة بتطبيط الناس و تظليلهم بأساليب إعلامية و مادية كإستخدام البث التلفزيوني المضلل، أو تطويع نظم البث و الإتصالات و الإنترنيت بما يشوه صورة الأمام و يعكس الصورة التي يريدها الغرب عنها كما يستخدم القوة و التهديد و الترغيب و توزيع الهدايا و الهبات على المترددين من أبناء الأرض و ضعاف النفوس و المرتبطين بالحضارة المادية، و لعلّ فكرة (الأعور) الذي يبصر بعين واحدة تنطبق على الحضارة الغربية التي تظهر الأمور ككل بعين المادة (المادة) و تهمل الروح تكون العدو التقليدي للحضارة الاسلامية المتكاملة الوارثة بالوعد الالهي .

/ 598