4- الحكمة التفصيلية مكتومة
آخر خبر يختم الشيخ الصدوق به باب علة الغيبة و ينفرد به عن الكلينى ; هو ما تفضل به الصادق (عليه السلام) لعبدالله بن الفضل الهاشمى، فاشار فيه إلى ان هاتين الحكمتين المذكورتين انما هى حكم الاجماليّة.و أما اكثر من ذلك على وجه التفصيل، فان وجه الحكمة فى ذلك لا ينكشف الابعد ظهوره، كما لم ينكشف وجه الحكمة فيما آتاه الله الخضر من خرق السفينة و قتل الغلام و اقامة الجدار لموسى (عليه السلام) إلى وقت افتراقهما... و متى علمنا أنه عزوّجل حكيم صدّقنا بأنّ افعاله كلها عن حكمة و اِن كان وجهها غير منكشف.يابن الفضل، اِنّ هذا أمر من أمر الله و ستر من ستر الله و غيب من غيب الله.(1)
الفصل الرابع : الشيخ المفيد و علل الغيبة
عقد الشيخ المفيد (413 هـ) فى «الارشاد» باباً بعنوان: ما جاء من النصّ على امامة صاحب الزمان الثانى عشر من الأئمة (عليهم السلام).1- المصدر السابق: 482، ح 11.