و انحصار فتصدق تلك الصور عليه و تتصادق لا تحاد عينه كما تتعدد لاختلاف صوره و لذا قيل فى ادريس انه هو الياس المرسل الى بعلبك لا بمعنى ان العين خلع تلك الصوره و لبس الصوره الالياسيه و الا لكان قولا بالتناسخ بل ان هويه ادريس مع كونها قائمه فى انيته و صورته فى السماء الرابعه ظهرت و تعينت فى انيه الياس الباقى الى الان فيكون من حيث العين و الحقيقه واحده و من حيث التعين الشخصى اثنين كنحو جبرئيل و ميكائيل و عزرائيل يظهرون فى الان الواحد من مائه الف مكان بصور شتى كلها قائمه بهم و كذلك ارواح الكمل و انفسهم كالحق المتجلى بصور تجليات لا تتناهى كما ذكره الجندى]) . ( 1 )
نتيجه سخن كه امر ادريس عليه السلام و حضرت بقيه الله قائم آل محمد صلوات الله عليهم در عالم انسان كامل كه به فضل الهى صاحب أعدل أمزجه است و مؤيد به روح القدس و جامع حقائق و رقائق اسماى حسناى الهى مى باشد به وفق موازين عقلى و علمى است و استبعاد و استيحاش در اين گونه مسائل نصيب عوام است كه از عالم انسانى بى خبرند خواه به علوم طبيعى و مادى و رسمى دستى داشته باشند و خواه نداشته باشند .
1 مصباح الانس ( چاپ سنگى ) ص 37 .