لواء الانتصار

محمدباقر فقیه ایمانی

نسخه متنی -صفحه : 136/ 74
نمايش فراداده

فتح لك من خزائنه فإن أحسنت في تعليم الناس و لم تخرق بهم و لم تتحبر عليهم زادك الله من فضله ، و إن أنت منعت الناس علمك أو خرقت بهم عند طلبهم العلم منك كان حقّاً على الله عزّوجلّ أن يسلبك العلم و بهائه و يسقط من القلوب محلّك .

و أمّا حقّ الزوجة : فأن تعلم أنّ الله عزّوجلّ جعلها لك سكناً و اُنساً ، فتعلم أنّ ذلك نعمة من الله عليك فتكرمها و ترفق بها و إن كان حقّك عليها أوجب فإنّ لها عليك أن ترحمها لأنّها أسيرك و تطعمها و تكسوها ، و اذا جهلت عفوت عنها .

و أمّا حقّ مملوكك : فأن تعلم أنّه خلق ربك و ابن أبيك و اُمّك و لحمك و دمك لم تملكه لأنّك صنعته دون الله عزّوجلّ و لا خلقت شيئاً من جوارحه ، و لا أخرجت له رزقاً و لكن الله عزّوجلّ كفاك ذلك ثمّ سخّره لك و أئتمنك عليه و استودعك إيّاه ليحفظ لك ما يأتيه من خير إليه ، فأحسن إليه كما أحسن الله إليك ، و إن كرهته استبدله و لا تعذّب خلق الله عزّوجلّ ، و لاقوّة إلاّ بالله .

و أمّا حقّ اُمّك : فأن تعلم أنّها حملتك حيث لا يتحمّل أحد أحداً ، و أعطتك من ثمرة قلبها مالايعطي أحد أحداً ، و وقيك بجميع جوارحها و لم تبال أن تجوع و تطعمك و تعطش و تسقيك و تعرى و تكسوك و تضحى و تظلّك و تهجر النوم لأجلك ، و وقيك الحرّ و البرد و لتكون لها فإنّك لا تطيق شكرها إلاّ بعون الله و توفيقه .

و أمّا حقّ أبيك : فأن تعلم أنّه أصلك ، و أنّك لولاه لم تكن ، فمهما رأيت في نفسك ما يعجبك فاعلم أنّ أباك أصل النعمة عليك فيه فأحمد الله و أشكره على قدر ذلك ، و لاقوّة إلاّ بالله .

و أمّا حقّ ولدك : فأن تعلم أنّه منك و مضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره و شرّه ، و أنّك مسئول عمّا وليته من حسن الأدب و الدلالة على ربّه عزّوجلّ و المعونة له على طاعته فاعمل في أمره عمل من يعمل أنّه مثاب على الإحسان إليه معاقب على الإسائة إليه . إلى أن قال (عليه السلام):

و أمّا حقّ ذى المعروف عليك : فأن تشكره و تذكر معروفه ، و تكسبه المقالة الحسنة و تخلص له الدعاء فيما بينك و بين الله عزّوجلّ ، فإذا فعلت ذلك كنت قد شكرته سرّاً و علانيةً ، ثمّ إن قدرت على مكافاته يوماً كافاته . إلى أن قال (عليه السلام):

و أمّا حقّ جارك : فحفظه غائباً ، و إكرامه شاهداً ، و نصرته إذا كان مظلوماً ، و لاتتبع له عورة فإن علمت عليه سوء سترته عليه ، و إن علمت أنّه يقبل نصيحتك فنصحته فيما بينك و بينه ، و لا تسلمه عند شدّته ، و تقيل عثرته ، و تغفر ذنبه ، و تعاشره معاشرة كريمة ، و لا قوّة إلاّ بالله .

و أمّا حقّ الشريك : فإن غاب كفيته ، و إن حضر رعيته ، و لاتحكم دون حكمه و لاتعمل برأيك دون مناظرته ، و تحفظ عليه من ماله و لا تخونه فيما عزّ أو هان من أمره ، فإنّ يد الله عزّوجلّ على الشريكين مالم يتخاونا ، و لا قوّة إلاّ بالله » .( [1] ) و ما حصل ترجمه اين فرمايشات آنكه:

حقّ سلطان آن است كه بدانى تو سبب امتحان او شده اى ، و او درباره توامتحان گرديده است به سبب آنچه خداوند سلطنت داشتن او را بر تو قرار داده است ، و بدرستيكه بر عهده تو است آنكه خود را در معرض سخط و غضب او ; در نياورى تا آنكه خود را به دست خود در مهلكه انداخته باشى ، و با او در گناه آن بدى كه از او نسبت به تو واقع شود شريك شوى .

و حقّ صاحب اختيار تو در علم ; تعظيم نمودن از براى او است ، و احترام مجلس او را نگه دارى ، و به جانب او خوب گوش كنى ، و توجه خود را براى او قرار دهى ، و آنكه بر او صداى خود را بلند ننمائى ، و آنكه هر كس كه چيزى را از او سئوال نمايد تو جواب ندهى ; تا آنكه خود او جواب دهد ، و آنكه حال كسى را در مجلس او بيان نكنى ، و آنكه غيبت كسى را نزد او ننمائى ، و آنكه هرگاه او نزد تو به بدى و عيبى ياد شود ; دفع نمائى ، و آنكه عيبهاى او را بپوشانى ، و فضيلت هاى او را ظاهر نمائى ، و آنكه با دشمن او مجالست نكنى ، و با دوست او دشمنى نورزى .

پس هرگاه چنين كردى ملائكه خداوند براى تو شهادت مى دهند به آنكه تو به جانب او توجه كرده اى  ، علم او را از براى خداوند جلّ اسمه ياد گرفته اى نه از براى مردم.

و امّا حقّ صاحب اختيار تو ; بواسطه مالك بودن او تو را ــ يعنى بردگى ــ آن است ; كه امر و نهى او را