فرازهائى از رساله حقوق حضرت زين العابدين عليه السلام
قسم دوّم از حقوق
يعنى : حقوقى كه بر عهده بندگان تعلّق مى گيرد ، و سبب آن اختيار خود آنها است كه به فعل و عمل بجا مى آورند به وجه وجوب يا استحباب يا اباحه ، مانند حقوق ما بين زوج و زوجه ، و مابين عالم و متعلّم ، و ما بين مالك و مملوك ، و مابين سلطان و رعيت ، و مابين والدين و ولد ، و مابين همسايه .
فرازهائى از رساله حقوق حضرت زين العابدين (عليه السلام)
پس اخبار در بيان آن حقوق و بيان تأكيد اداء آنها ; و بيان كثرت فضل و ثواب آنها ، و بيان شدّت ذمّ ترك آنها ; بسيار است ، و لكن در اينجا به ذكر آنچه در كتاب مستطاب « مكارم الاخلاق » از حضرت امام زين العابدين صلوات الله عليه در بيان همه حقوقى كه از هر جهت به انسان تعلّق مى گيرد ; اكتفا مى شود .حضرت بعد از ذكر بعضى از حقوق از خداوند عزّوجلّ و از اعضاء و جوارح و از عبادات فرمود :« و حقّ السلطان : أن تعلم أنّك جعلت له فتنة ، و أنّه مبتلى فيك بما جعل الله عزّوجلّ له عليك من السلطان ، و أنّ عليك أن لا تتعرض لسخطه فتلقى بيدك إلى التهلكة ، و تكون شريكاً له فيما يأتي إليك من سوء .و حقّ سائسك بالعلم : التعظيم له ، و التوقير لمجلسه ، و حسن الاستماع إليه ، و الإقبال عليه ، و أن لا ترفع صوتك ، و أن لا تجب أحداً يسئله عن شىء حتّى يكون هو الّذي يجيب ، و لا يحدث في مجلسه أحداً و لاتغتاب عنده أحداً ، و أن تدفع عنه إذا ذكر عندك ، و أن تستر عيوبه و تظهر مناقبه ، و لا تجالس له عدوّاً و لاتعادي له وليّاً ، فإذا فعلت ذلك شهد لك ملائكة الله بأنّك قصدته و تعلّمت علمه لله جلّ اسمه لا للناس .و أمّا حقّ سائسك بالملك : فأن تطيعه و لا تعصيه إلاّ فيما يسخطك الله عزّوجلّ ، فإنّه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .و أمّا حقّ رعيتك بالسلطان : فأن تعلم أنّهم صاروا رعيّتك لضعفهم و قوّتك ، فيجب أن تعدل فيهم و تكون لهم كالوالد الرحيم ، و تغفر لهم جهلهم و لا تعاجلهم بالعقوبة ، و تشكر الله عزّوجلّ على ما أتاك من القوّة عليهم .و أمّا حقّ رعيتك بالعلم : فأن تعلم أنّ الله عزّوجلّ إنّما جعلك قيّماً لهم فيما أتاك من العلم و