ذخ‍ی‍ره‌ ال‍داری‍ن‌ ف‍ی‍م‍ا ی‍ت‍ع‍ل‍ق‌ ب‍م‍ص‍ائ‍ب‌ ال‍ح‍س‍ی‍ن‌ و اص‍ح‍اب‍ه‌ (ع‍ل‍ی‍ه‍م‌ ال‍س‍لام)

م‍ول‍ف‌: ع‍ب‍دال‍م‍ج‍ی‍د ب‍ن‌ م‍ح‍م‍درض‍ا ال‍ح‍س‍ی‍ن‍ی‌ ال‍ح‍ائ‍ری‌ ال‍ش‍ی‍رازی‌؛ ت‍ح‍ق‍ی‍ق‌ ب‍اق‍ر دری‍اب‌ ال‍ن‍ج‍ف‍ی‌؛ اع‍داد و ن‍ش‍ر م‍رک‍ز ال‍دراس‍ات‌ الاس‍لام‍ی‍ه‌ ل‍ل‍م‍ث‍ل‍ی‍ه‌ ال‍ول‍ی‌ ال‍ف‍ق‍ی‍ه‌ ف‍ی‌ ح‍رس‌ ال‍ث‍وره‌ الاس‍لام‍ی‍ه‌ - م‍دی‍ری‍ه‌ دراس‍ات‌ ع‍اش‍ورا

نسخه متنی -صفحه : 394/ 114
نمايش فراداده

القتال ، عالية شهامته ، غير مضطرب ولا متضعضع في ذلك المـجـال ، ثـم نـادى : يـا اءهـل الكـوفـة مـا راءيـت غـدر مـنـكـم قـبـحـا لكـم وتـعـسـالكـم الويـل ثـم الويـل ، اسـتـصـرخـتـمـونـا فـاءتيناكم ، واسرعتم إلى بيعتنا سرعة الذباب ، ولما اءتـيـنـاكـم تـهـافـتـم تـهـافـت الفـراش ، وسـللتـم عـليـنـا سـيـوف اعـدائنـا مـن غـيـر عـدل افـشـوه فـيـكـم ولا ذنـب مـنـا كـان اليـكـم ، الا لعـنـة اللّه عـلى الظـالمـيـن ، ثـم حمل عليهم وسيفه مصلت في يده وهو ينشد ويقول :


  • انا ابن عليّ الخير من ال هاشم كفانى بهذا مفخرا حين افخر

  • كفانى بهذا مفخرا حين افخر كفانى بهذا مفخرا حين افخر

إلى اخر الابيت التى فذكرها انشاء اللّه تعالى . (606) وفـي كـتـاب حـليـة الاوليـاء لابـى نـعـيـم ، عـن مـحـمـد بـن الحـسـن ، لمـا نزل القوم بالحسين (ع )، وايقن انهم قاتلوه ، قال لاصحابه :

(قـد نـزل مـاتـرون مـن الا مـر! وان الدنـيـا قـد تـنـكـرت ، وتـغـيـرت ، وادبـر معروفها) إلى ان قـال (الا ترون ان الحق لا يعمل به ، والباطل لا يتناهى عنه ؛ ليرغب المؤ من في لقاء اللّه وانى لا ارى الموت الا سعادة والحيوة مع الظالمين الا برما) وانشاء لما قصد الطف متمثلا:


  • ساءمضى وما بالموت عار على الفتى وواسى الرجال الصالحين بنفسه وفارق مذموما وخالف مجرما

  • اذا ما نوى خيرا وجاهد مسلما وفارق مذموما وخالف مجرما وفارق مذموما وخالف مجرما

إلى اخر الابيات التى نذكرها في محلها. (607) وروى انـه (ع ) قـيـل له يـوم الطـف : انـزل عـلى حـكـم الامـيـر عـبـيـد اللّه بـن زيـاد؟! فقال :

(لا واللّه لا اعطيكم بيدى اعطاء الذليل ، ولا اقر لكم اقرار العبيد) ثم نادى باءعلى صوته :

(يا عباد اللّه انى عذت بربى وربكم من كل متكبر لا يؤ من بيوم الحساب ) ثم انشاء يقول :


  • الموت خير من ركوب العار والعار خير من دخول النار (608)

  • والعار خير من دخول النار (608) والعار خير من دخول النار (608)

إلى اخر ابياته (ع ).

وقـد روى جـمـاعـة مـن الطـرفـيـن فـي شـجـاعـتـه (ع ) وجـدّه فـي جـهـاد الا عـداء حـمـل يوم الطف على صفوف الاعداء، وهو في غاية العطش ، شق صفوفهم جميعا، ثم كرّ راجعا يشق الصـفـوف ويـقـتـل بـهـم ، حـتـى اذا رجـع إلى مـوضـعـه وقـد قتل منهم في تلك الحملة ازيد من الف نفس سوى المجروحين .

تدبير الائمة وشاءنهم بالنسبة الى الخلق

وفي كتاب حلية الاولياء، قال ونقل جماعة ممن حضر الواقعة : انه (ع ) ركب دابته ودعا بمصحف ، فـوضـعـه امـامـه ، فـدعـاهـم إلى البـراز وقـد كـان يـقـاتـلهـم مـع التـاويـل ، يـتـرك احـيـانـا بـعـض مـا يـقـع تـحـت سـيـفـه ، فـلم يـقـتـله ويـقـتـل غـيـره ، فـسـاءل ابـنـه عـلى بـن الحـسـيـن (ع ) عـن وجـه ذلك ؟ فقال (ع ) انه يعلم من علومه التى اعطاه اللّه عزوجل من كان في صلبه نطفة يولد منها مؤ من فلم يـقـتـله ، لكـى لا يـضـيـع ذلك ، كـمـا كان ابوه على بن اءبي طالب (ع ) في حروبه يقاتلهم مع التاءويل .

وقـد روى مـن طريق الخاصة ، حسن بن ابراهيم المعروف بابن اءبي الجمهور، في كتاب المجلى ، قـال وروى عـن الحـسـيـن بـن عـلى (ع ): انـه كـان يـوم الطـف اذا حـمـل عـلى عـسـكر بن زياد اللعين ، يقتل بعضا، ويترك اخرين مع تمكنه من قتلهم ، فسئله في ذلك ابنه السجاد؟ فقال :

(كـشـف عـن بـصـرى فـاءبـصرت النطف التى في اصلابهم فعرفت من يخرج من نطفته من هوا من اءهـل الايـمـان فـتـركـتـه ، عـن القتل لاستخلاص تلك الذرية ، وراءيت من لم يخرج من نطفته من هو صالح ،