فاءمّا من يرد مع السباع اذا وردت (43) وينكس اذا نكست . (44) فذلك عبدالله بن الزبير فاءحذره اءشدّ الحذر ولا قوّة الاّ بالله وانا قادم عليك انشاء الله ، والسّلام .
و كتب الى الحسين (ع ) اءمّا بعد: فقد انتهت إلىٍّّ منك اءمور لم اءكن اءظنّك بها رغبة و انّ احقّ النّاس بالوفاء لمن اءعطي بيعة من كان مثلك فى خطرك وشرفك ومنزلتك الّتي اءنزلك الله بها فلا تنازع قطيعتك عنها واتّق الله واءنظرولا تردن هذه الا مّة فى فتنة الى قطيعتك نفسك ودينك واءمّة محمد (ص ) ولا يستخفنك الّذين لا يوقنون .
و كـتـب الى ابـن عـبـّاس اءمّا بعد: فقد بلغني إبطاؤ ك عن البيعة ليزيد وانّي لو قتلتك بعثمان لكان ذلك إلىٍّّ لا نّك ممّن الّب عليه واءجلب ، وما معك منّي امان فتطمئن به ولا عهد فتسكن اليه ، فـاذا اءتـاك كـتـابى هذا، فاءخرج الى المسجد والعن قتلة عثمان وبايع عاملي فقد اءعذر من انذر واءنت بنفسك اءبصر والسّلام .
و كـتـب الى عـبـدالله بـن جـعـفـر اءمّا بعد: فقد عرفت اءثرتي (45) ايّاك على من سواك وحـسـن راءيـى فـيـك وفـى اءهـل بـيتك وقد اءتاني عنك ما اءكره فاءن بايعت تشكر، و اءن تاءب تجبر والسّلام .
و كتب الى عبدالله بن الزبير اءمّا بعد:
فكان اءول من اءجابه الحسين بن على (ع ) (46) فكتب اليه :
( اءمّا بعد فقد جاءني كتابك تذكر فيه انّه انتهت اليك عني امور لم تكن تظنني بها رغبة بي عنها، وانّ الحـسـنـات لا يـهـدي لهـا، و لا يسدّد اليها الاّ الله تعالى ، وامّا ما ذكرت انّه رقي اليك عنّي ، فاءنّما رقاه الملاّ قون ، المشاؤ ن بالنّميمة ، المفرقون بين الجمع ، و كذب الغاوون المارقون ، ما اردت حربا و لا خلافا، وإنّي لا خشى لله فى ترك ذلك ، منك و من حزبك ، القاسطين المحلّين حزب الظّالم واعوان الشّيطان الرّجيم .
اءلسـت قـاتـل حـجـر بـن عـدى (47) و اصـحـابـه العـابـديـن المـخـبـتين ، الدين كانوا يـستفضعون البدع ، وياءمرون بالمعروف ، و ينهون عن المنكر، فقتلتهم ظلما وعدوانا، من بعد ما اعطيتهم المواثيق الغليظه ، والعهود المؤ كدة جرئة على الله واستخفافاً بعهده .
اءو لسـت بـقاتل عمرو بن الحمق الّذي اءخلقت واءبلت وجهه العبادة ، فقتلت به من بعد ما اعطيته مـن