ذخیره الدارین فیما یتعلق بمصائب الحسین و اصحابه (علیهم السلام) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
حـتـّى جـعـل يـتـنـفـّس فـى يـوم شـات ثـمّ وصـله وصـرفـه ، و اءمـر الا حـنـف اءن يـدخـل عـلى يـزيـد فـدخـل عـليـه فـلمـّا خـرج مـن عـنـده قـال له : كـيـف راءيـت ابـن اءخـيـك ؟ قال : شبابا ونشاطا وجلداً ومزاحا.ثمّ ان معاوية قال للضحّاك بن قيس الفهري (33) لمّا اجتمع الوفود عنده : إنّي متكلّم فاذا سكُّت فكن اءنت الذى تدعو الى بيعة يزيد و تحثّني عليها. فلمّا جلس معاوية للناس تكلم ، فـعـظـم اءهـل الا سـلام و حرمة الخلافة وحقّها وما اءمر الله بها من طاعة ولاة الامر. ثمّ ذكر يزيد وفضله وعلمه بالسياسة وعرّض ببيعته . فعارضه الضحاك فحمد الله واثنى عليه .ثـمّ قال يا اءمير المؤ منين : انّه لابدّ للناس من وال بعدك وقد بلونا الجماعة والالفة ، فوجدنا هـمـا احـقـن للدمـاء واءصـلح للدهـماء، وآمن للسبل وخيرا فى العاقبة والايّام عوج ورواجع ، والله كـل يـوم فـى شـاءن . ويزيد بن اءمير المؤ منين فى حسن هديه وقصد سيرته على ما علمت وهو من اءفضلنا علما وحلما واءبعدنا رايا.فولّه عهدك ، واجعله لنا علما بعدك ، ومفزعا نلجاء اليه ونسكن فى ظلّه .وتكلّم عمرو بن سعيد الا شدق (34) بنحو من ذلك .ثـمّ قـام يـزيـد بـن المـقـنـع العـذرى فقال : هذا اءمير المومنين واءشار الى معاوية فان هلك فهذا واءشـار الى يـزيـد. ومـن اءبـى فـهـذا، واءشـار الى سـيـفـه . فقال معاوية : اجلس فاءنت سيد الخطباء وتكلم من حضر من الوفود.فـقـال مـعـاويـة للا حـنـف بـن قـيـس : مـا تـقـول يـا اءبـا اءبـحـر؟ فقال : نخافكم ان صدقنا ونخاف الله ان كذبنا، واءنت يا اءمير المؤ منين اءعلم بيزيد فى ليله و نهاره وسرّه وعلانيته ومدخله ومخرجه . فاءن كنت تعلمه للّه تعالى وللا مّة رضى فلا تشاور فـيـه . وإن كـنـت تـعـلم غـيـر ذلك فـلا تـزوّده الدّنيا واءنت صائر إلى الآخرة . وانّما علينا اءن نقول سمعنا واءطعنا.وقـام رجـل مـن اءهـل الشام فقال : ما ندرى : ما يقول هذه المعديّة العراقية ؟ وانّما عندنا سمع وطاعة وضرب وازدلاف .فتفرّق النّاس يحكون قول الا حنف . وكان معاوية يعطي المُقارب ويداري المُباعد ويلطف به حتّى اسـتـوثـق له اءكـثـر النـّاس وبـايـعـه اءهـل العـراق والشـّام والبـصـرة حـتـّى صـار عـلى مـرام . (35) وقـال مـحـمد بن عبدالله بن مسلم بن قتيبة فى كتاب الامامة : ثمّ لم يلبث معاوية بعد وفاة الحسن بن على (ع ) الا يسيراً حتى بايع ليزيد الشام . وكتب بيعتة الى الافاق وكان عامله على المدينة مـروان بـن الحـكـم وكـتـب اليه : يذكر الذى قضى الله به على لسانه من بيعة يزيد. وياءمره بجمع من قبله من قريش ، و غيرهم من اءهل المدينة . ثمّيبايعوايزيد.فـلمـّا قـراء مـروان كـتـاب مـعـاوية اءبى من ذلك واءبتة قريش ، فكتب لمعاوية إنّ قومك قداءبوا اجابتك الى بيعتك ابنك يزيد فاءر راءيك والسلام .فـلمـّا بـلغ مـعـاويـة كـتـاب مـروان عـرف ذلك مـن قـبـله فـكـتـب اليـه : يـاءمـره ان يـعتزل عمله ويخبره انّه قد ولى المدينة سعيد بن العاص . (36) فلمّا بلغ مروان كتاب مـعـاويـة اءقـبـل مـغـاضـبـا فـى اهـل بـيـتـه ونـاس كـثـيـر مـن قـومـه حـتـّى نـزل بـاءخـواله بـنـي كـنانة ، فشكى اليهم واءخبرهم بالذى كان من راءيه في اءمر معاوية وفي عـزله واسـتـخـلافـه يـزيـد ابـنـه عـن غير مشورة مبادرة له ، فقالوا: نحن نبلك فى راءيك وسيفك وقـرابـك فـمـن رمـيـت بـنـااصـبـنـاه ومن ضربته قطعناه الرّاءي راءيك ونحن اطوع يمينك والسّلام . (37) وقـال ابـوجـعـفـر الطـبـرى حـدثـنـا اسـمـاعـيـل بـن ابـراهـيـم ، قـال حـدّثنا ابن عون ، قال حدّثني رجل بنخلة ، قال بايع النّاس ليزيد بن معاوية ، غير الحسين بن على (ع )، وعبدالله بن عمر و عبدالله بن الزبير وعبدالرّحمن بن اءَبى بكر و ابن عباس فلمّا قـدم مـعـاويـة المـديـنـة اءرسـل الى الحـسـيـن بـن عـلى (ع ) فـقـال : يـاءَبـن اءخـى قـد استوسق الناس لهذا الامر غير خمسة نفر من قريش اءنت تقودهم . يابن اءخـى فـمـا إربـك الى الخـلاف ؟ قـال :( اءنـا اءقـودهـم !) قـال : نـعـم ،