مسلما، فلما خذل مسلم خرج من الكوفة فمال إلى الحسين (ع )، وكان معه إلى ان حالوا بين الحـسـيـن (ع ) وبـيـن المـاء، فـقـال للحـسـيـن (ع ): إئذن لي يـابـن رسول اللّه في ان آتى عمر بن سعد مقدم هؤ لاء، فاكلّمه في الماء، لعله اءن يرتدع . فاءذن له فـجـاء الهـمـدانـى إلى عـمـر بـن سـعـد، وكـلمـه فـي المـاء، فـامـتـنـع ولم يـجـبـه إلى ذلك ، فـقـال له هـذا مـاء الفـرات يـشـرب مـنـه الكـلاب والدواب ، وتـمـنـعـه مـن إبـن بـنـت رسـول اللّه (ص ) واءولاده واءهـل بـيـتـه والعترة الطاهرة يموتون عطاشا، وقد حلت بينهم وبين المـاء، وتـزعـم انـك تـعـرف اللّه ورسـوله ! فـاءطـرق عـمـر بـن سـعـد ثـم قال : يا اءخا همدان إنّى لا علم ما تقول وانشاء يقول :
ثـم قـال : يـا اءخا همدان ما اءجد نفسى تجيبنى إلى ترك ملك الرى ! لغيرى ! فرجع يزيد بن حـصـيـن الهمدانى إلى الحسين (ع ) واءخبره بمقالة ابن سعد اللعين ، فلما عرف الحسين (ع ) ذلك منهم ، تيقن إنّ القوم مقاتلوه لا محالة ، واءمر اءصحابه فاحتفروا حفيرة شبيهة بالخندق ، وجعلوا جبهة واحدة يكون القتال منها.
ثـم إنّ عـسـكـر بـن سـعـد، بـرز [وا] لمـقـاتـلة الحـسـيـن (ع ) واءصـحـابـه ، واءحـدقـوا بـهـم من كـل جـانـب ، ووضـعـوا السـيـوف فـي اءصـحـاب الحـسـيـن (ع )، ورمـوهـم بالنبال ، وهم يقاتلونهم إلى اءن قتل من اءصحاب الحسين (ع ) ما يزيد عن الخمسين ، والهمدانىٍِّ يـقـاتـل مـعـهـم إلى اءن قـتـل بـيـن يـدى الحـسـيـن (ع ) وكـان قـتـله قبل الظهر في الحملة الاُولى مع من قتل رضوان اللّه عليه . (1008)
قال عليه الصلاة والسلام في الناحية [السّلام على عمر بن اءبي كعب الا نصاري ]:
(اَلسَّلامُ عَلى نُعيمِ بِنِ الْعَجْلان الاَ نصاري ). (1009) اءقـول قـال العسقلانى في الاصابة : هو النعمان [نعيم ] (1010) بن العجلان ، بن النعمان ، بـن عـامـر، بـن زُريـق الانـصارى الزُرقى الخزرجى (1011) كان النضر، والنعمان ، ونـُعـيـم ، اخوة من اءصحاب اءميرالمؤ منين (ع ) ولهم في صفين مواقف فيها، وذكر، وسمعة ، وكانوا شجعانا شعراء. (1012) وقـال نـصر بن مزاحم المنقرى الكوفي في كتاب وقعة صفين : كان النضر بن عجلان الانصارى يمدح عليا (ع ) بصفين باءبيات له :