ذخ‍ی‍ره‌ ال‍داری‍ن‌ ف‍ی‍م‍ا ی‍ت‍ع‍ل‍ق‌ ب‍م‍ص‍ائ‍ب‌ ال‍ح‍س‍ی‍ن‌ و اص‍ح‍اب‍ه‌ (ع‍ل‍ی‍ه‍م‌ ال‍س‍لام)

م‍ول‍ف‌: ع‍ب‍دال‍م‍ج‍ی‍د ب‍ن‌ م‍ح‍م‍درض‍ا ال‍ح‍س‍ی‍ن‍ی‌ ال‍ح‍ائ‍ری‌ ال‍ش‍ی‍رازی‌؛ ت‍ح‍ق‍ی‍ق‌ ب‍اق‍ر دری‍اب‌ ال‍ن‍ج‍ف‍ی‌؛ اع‍داد و ن‍ش‍ر م‍رک‍ز ال‍دراس‍ات‌ الاس‍لام‍ی‍ه‌ ل‍ل‍م‍ث‍ل‍ی‍ه‌ ال‍ول‍ی‌ ال‍ف‍ق‍ی‍ه‌ ف‍ی‌ ح‍رس‌ ال‍ث‍وره‌ الاس‍لام‍ی‍ه‌ - م‍دی‍ری‍ه‌ دراس‍ات‌ ع‍اش‍ورا

نسخه متنی -صفحه : 394/ 165
نمايش فراداده

استشهاد زهير بن القين البجلي

قـال اءهـل السـيـر: واسـتـحـرّ القـتـال بـعـد قـتـل حـبـيـب بـن مـظـاهـر، فـقـاتـل زهـيـر والحـرّ بـن يزيد قتالا شديدا، فكان اذا شدّ اءحدهما فاءن استلحم شدّ الا خر حتى يـخـلّصـه فـفـعـلا ذلك سـاعـة ، ثـم إنّ رجـالّة شـدت عـلى الحـر بـن يـزيـد فـقـتـل ، ثـم صـلّى الحـسـيـن (ع ) صـلاة الخـوف ، ولمـا فـرغ تـقـدم زهـيـر فـجـعـل يـقـاتـل قـتـالا شـديـدا لم يـر مـثـله قـط، ولم يـسـمـع بـشـبـهـه واءخـذ يقول :


  • اءنا زهير واءنا إبن القين اءذودهم بالسيف عن حسين

  • اءذودهم بالسيف عن حسين اءذودهم بالسيف عن حسين

ثم رجع فوقف امام الحسين (ع ) وقال :


  • فدتك نفسى هاديا مهديا وحسنا والمرتضى عليّا وذا الجناحين الشهيد الحيا

  • اليوم القى جدك النّبيا وذا الجناحين الشهيد الحيا وذا الجناحين الشهيد الحيا

فـكـاءنـه ودّعـه ، وعـاد يـقاتل فشد عليه كثير بن عبد اللّه الشعبى ومهاجر إبن اءوس التميمى فقتلاه . (1042) وقـال فـي المـنـاقـب : لمـا صـرع زهـيـر وقـف عـليـه الحـسـيـن (ع ) فقال :

(لا يبعدنك اللّه يا زهير، ولعن اللّه قاتليك لعن الّذين مسخوا قردة وخنازير). (1043)

سلمان بن مضارب بن قيس

وههنافائدة تتعلق بانصار الحسين (ع ):

قـال صاحب ابصار العين في كتابه : ومن المقتولين يوم الطف سلمان بن مضارب بن قيس ‍ ابن عمّ زهير بن القين لِحّا، فاءن القين اخو مضارب ، واءبو هما قيس ، وكان سلمان حج مع إبن عمه سنة سـتـيـن ، ولمـا مـال زهـيـر فـي الطـريـق مـع الحـسـيـن (ع ) وحمل ثقله اليه ، مال معه في مضربه . (1044) وقـال حـمـيـد بـن احـمـد فـي كـتـاب الحـدائق : ان سـلمـان بـن مـضـارب قـتـل فـيـمـن قـتـل مـن اصـحـاب الحـسـيـن (ع ) بـعـد صـلاة الظـهـر، فـكـاءنـّه قتل قبل ابن عمه زهير بن القين رضوان للّه عليه . (1045)

ماقاله ابن الجوزى فى شاءن تكفين الامام الحسين (ع )

فـائدة : وروى سـبـط ابـن الجـوزى فـي التـذكـرة : لمـا قـتـل زهـيـر بـن القـيـن مـع الحـسين (ع ) قالت امراءته لغلام له : إذهب فكفّن مولاك فذهب فراءى الحـسـيـن (ع ) مجردا، فقال : اءكفّن مولاى واءدع الحسين (ع )؟! لا واللّه فكفنة ثم كفن مولاه في كفن اخرا (1046) انتهى كلام إبن الجوزى .

عمرو بن قرظة الانصارى

قال عليه الصلاة والسلام في الناحية :

(السَّلامُ عَلى عَمروِ بنِ قُرظة (1047) الاَنصارى ). (1048) اءقول : قال العسقلانى في الاصابة ، وعز الدين الجزرى في اسد الغابة ، (1049) وإبن عبد البر في الاستيعاب (1050) واللفظ لابن حجر لانه ابسط وافيد في المقام :

قـال : هـو عـمـرو بـن قـرظـة بـن كـعـب بـن ثعلبة بن عمرو بن كعب الاطنابه الانصارى الخزرجي ويـقـال عـمـرو بـن قـرظـة بـن عـمـرو... بـن الخـرزج . هـكـذا نـسـبـه ابـن الكـلبـى وغـيـره ، وقال البخارى : كان قرظة من الصحابة الرواة له صحبة . (1051) وقـال الكـشي في رجاله في احوال قرظة بن كعب الانصارى : اءنّ عليا (ع ) دفع يوم خروجه إلى صفين رآية الانصار إلى قرظة بن كعب بن ثعلبة الا نصارى الصحابي (1052) وقـال فـي الاصـابـة عـن البـغـوى : سـكـن الكـوفـة وابـتـنـى بـهـا دارا ويـكـنـى ابـا عمرو. (1053) وقال ابن سعد في طبقاته : وشهد قرظة اءحدا مع النبى (ص ) وما بعدها. (1054) وكـان مـن اءصـحـاب اءمـيـرالمـؤ منين (ع )، نزل الكوفة وحارب مع اءميرالمؤ منين (ع ) في حروبه الثلاثة ، وولاّه فارس . (1055)