وفـي المـنـاقـب لابـن شـهـراشـوب قـال : فـبـرز اليـهـم عـبـد الرحـمـن الارحـبـى وهـو يـرتـجـز ويقول بالشعر المقدم وزاد في قوله :
قال عليه الصلاة والسلام في الناحية :
(السلام على عمارة بن اءبي سلامة الهمدانى ). (1535) اءقـول : قـال اءبـو عـلى فـي رجـاله : عـمـارة بـن اءبـي سـلامة الدالانى من اءصحاب الحسين (ع ) قتل معه بكربلاء. (1536) وقـال العـسقلانى في الاصابة : هو عمار بن اءبي سلامة بن عبد اللّه بن عمران بن راس بن دالان الهمدانى ثم الدالانى وبنو دالان بطن من همدان .
وقال إبن الكلبى والعسقلانى : كان اءبوسلامة صحابيا له ادراك ، وكان شهد مع على بن اءبي طالب (ع ) مشاهده كلها. (1537) وقـال إبـن الاثـيـر فـي الكامل : كان عمارة بن اءبي سلامة الدالانى من خواص اءصحاب اءميرالمؤ منين (ع )، ومن المجاهدين بين يديه في حروبه الثلاث .
وهـو اءلذي سـاءل اءمـيـرالمـؤ مـنـيـن (ع )، عـند ما سار من ذى قار (1538) إلى البصرة فقال يا اءميرالمؤ منين : افترى لهؤ لاء القوم حجة فيما طلبوا من هذا الدم يعنى دم عثمان ، اذا قدمت عـليـهـم فـمـا تـصـنـع ؟ فـقـال (ع ): (اءدعـوهـم إلى اللّه وطـاعـتـه فـاءن اءبـواقـاتـلهـم ). (1539) وقـال فـي الاصـابـة : جـاء عـمـارة بـن اءبـي سـلامـة الدالانـى إلى الحـسـيـن (ع ) فـي الطـف وقاتل حتى قتل بين يديه كذا ذكره إبن الكلبى . (1540) قـال حـمـيـد بـن اءحـمـد فـي كـتـاب الحـدائق عـن السـروى انـه قـال : وقـتـل عـمـارة بـن اءبـي سـلامـة الدالانـى فـي الحـمـلة الاولى حـيـث قتل جماعة من اءصحاب الحسين (ع ) رضوان اللّه عليهم . (1541)
قـال عـليـه الصـلاة والسـلام فـي النـاحـيـة : (اَلسَّلامُ عـَلى عـابـِسْ بِنِ اءبي شَبيبِ الشّاكِرى ). (1542) اءقـول : قال المحقق الاسترابادى في رجاله : عابس بن اءبي شبيب الشاكرى من اءصحاب الحسين بن على (ع ) قتل معه بكربلاء. (1543) وقـال عـز الديـن الجـزرى : هـو عـابـس بـن اءبـي شـبـيب بن شاكر... بن جشم بن حاشد الهمدانى الشاكرى وبنو شاكر بطن من همدان . (1544) وقـال حـمـيـد بـن اءحـمـد فـي كـتـاب الحـدائق : كـان عـابـس مـن رجـال الشـيـعـة رئيـسـا، شـجـاعـا، خـطـيـبـا، ناسكا، متهجدا، وكانت بنو شاكر من المخلصين بولاء اءهـل البـيـت (ع ) خـصـوصـا امـيـر المـؤ مـنـيـن (ع ) وفـيـهـم يـقـول عليه السلام يوم صفين على ما ذكره نصر بن مزاحم المنقرى في كتابه : (لو تمت عدتهم الفا لعبد اللّه حق عبادته ) وكانوا من شجعان العرب و حماتهم ، وكانوا يلقبون فتيان الصباح فـنـزلوا فـي بـنـى وداعـة مـن هـمـدان فـقـيـل لهـا: فـتـيـان الصـبـاح وقيل لعابس الشاكرى والوداعى . (1545) وقـال اءبـو مـخـنـف فـي كـتـابه ، والمفيد في الارشاد (1546): واللفظ لابى مخنف لانّه اءبسط واوفي بالمقام .
قـال : فـلمـا قـدم مـسـلم بن عقيل الكوفة فنزل دار المختار بن اءبي عبيدة الثقفى واقبلت الشيعة تـخـتـلف اليـه ، فـكـلمـا اجـتـمع اليه منهم جماعة قراء عليهم كتاب الحسين (ع ) فجعلوا يبكون ،