قـال الضـحـاك : فـاءقـبـلت إلى فـرسـى وقـد كـنـت حـيـث راءيـت الخيل لاصحابنا تعقر اءقبلت بها حتى ادخلتها فسطاطا لاصحابنا بين البيوت [وكانت البيوت مـائة وسـت وثـلاثـين ، سبعون منها كانت للحسين (ع ) والبواقى لاصحابه ]، (1590) واءقـبـلت اقـاتـل مـعـه راجـلا فـقـتـلت يـومـئذ بـيـن يـدى الحـسـيـن (ع ) رجـليـن وقـطـعـت يـد آخـر وقـال لى الحـسـيـن (ع ) يـومـئذ مـرارا: (لا تـشـلل لا يـقـطـع اللّه يـدك ، جـزاك اللّه خـيـرا عـن اءهل بيت نبيك (ص ) فلما اءذن لى بالانصراف ، استخرجت الفرس من الفسطاط ثم استويت على مـتـنـهـا، ثـم ضـربـتـهـا حـتـى إذا قامت على السنابك ، رميت بها في عرض القوم فاءفرجوا لى واتبعنى منهم خمسة عشر رجلا حتى انتهيت إلى شفيه ، قرية قريبة من شاطى ء الفرات اءلّذي مر ذكـرهـا سـابقا في محلها، فلما لحقونى عطفت عليهم فعرفنى كثير بن عبد اللّه السبعى واءيوب بـن مـشرخ الخيوانى وقيس بن عبد اللّه الصائدى فقالوا: هذا الضحاك بن عمرو بن قيس بن عبد اللّه المـشـرقـى ، هـذا إبـن عـمـنـا نـنـشـد كـم اللّه لمـا كـفـفـتـم عـنـه ، فـقـال ثـلاثـة نـفـر مـن بـنـى تـمـيـم كـانـوا مـعـهـم : بـلى واللّه لنـجـيـبـن إخـوانـنـا واءهـل دعـوتـنـا إلى مـا اءحـبـوا مـن الكـف عـن صـاحـبـهـم . قال الضحاك : فلما تابع التميمون اءصحابى كف الاخرون فنجانى اللّه منهم .
قـال اءبـو مـخـنـف : فـجـعل يخبر هذا الرجل عن جملة مما وقع للحسين (ع ) واءصحابه في المقاتلة (1591) إنتهى .
?قتلوا معه يوم الطف ممن ليس لهم فى الناحية ذكر وقـد ذكـر بـعـض عـلمـاء الفـريـقـيـن تـرجـمـة حـال اولَّئك الجـمـاعـة فـي كـتـب المقاتل والسير والرجال ، فاءردنا ذكرهم ها هنا لئلا يخلو المقام من اءسمائهم .
منهم يحيى بن هانى بن عروة المرادي .
اءقـول : قـال العسقلانى في الاصابة : هو يحيى بن هانى بن عروة ... بن عطيف المرادي العطيفي . (1592) قـال اءبـو مـخـنـف : وكـانـت روعـة اءخـت عـمـرو بـن الحـجاج الزبيدى تحت هانى ء بن عروة ، فلما قـتـل عـبـيـد اللّه بن زياد مسلم بن عقيل وهانيا فرّ يحيى خوفا من إبن زياد، واختفى عند قومه فلما سـمـع بـمـجيى ء الحسين (ع ) ونزوله بكربلاء جاء اليه فيمن جاء واءنضم اليه فلما كان يوم الطـف وشـب القـتـال تـقـدم اءمـام الحـسـيـن (ع ) حـتـى قـتـل بـيـن يـديـه فـي الحـمـلة الاولى مـع مـن قتل .
وقـيـل : والقـائل مـحـمـد بـن اءبـي طـالب الحـسـيـنـى فـي مـقـتـله : قـتـل مـبـارزة ، قـال : ثـم بـرز إليـهـم يـحـيـى بـن هـانـى المـرادى وهـو يـرتـجـز ويقول :
وجعل يقاتل حتى قتل من القوم رجالا كثيرة ثم قتل رضوان اللّه عليه . (1593)
ومـنـهـم : سـعد بن الحرث بن سلمة الانصارى العجلانى واخوه اءبوالحتوف بن الحرث بن سلمة الانـصـارى العـجـلانـى ، عـلى مـا رواه حـمـيـد بـن اءحـمـد فـي كـتـاب الحـدائق قـال : ومـن المـقـتـولين يوم الطف مع الحسين بن على (ع ) سعد بن الحرث واخوه اءبو الحتوف بن الحرث ، وكانا من اءهل الكوفة ومن المحكمة (1594) فخرجا مع عمر بن سعد إلى حرب الحسين (ع ) فلما كان اليوم العاشر وقتل من اءصحاب الحسين (ع ) (1595) ولم يبق معه غـيـر سـويـد بـن عـمـرو بـن اءبـي المـطـاع الخـثـعـمـى وبـشـيـر بـن عـمـرو الحـضـرمـى فـجـعـل الحـسـيـن (ع ) يـنـادى : (الا نـاصـر فـيـنـصـرنـا الا مـِن ذاب يـذب عـن حـرم