الانصارى القران ، وربّاه . (1689) وكان عبد الرحمن : هذا جاء مع الحسين (ع ) فيمن جاء من مكة إلى كربلاء، وكان ملازما له إلى يوم العـاشـر مـن المـحـرم فـلمـا شـب القـتـال تـقـدم اءمـّام الحـسـيـن (ع )، فـقـتـل فـي الحـمـلة الاولى مـع مـن قـتـل . (1690) وقـال مـحـمـد السـروى : انـّه قـاتـل حـتـى قـتـل مـبـارزة بـعـد صـلاة الظـهـر رضـوان اللّه عـليـه . (1691)
ومنهم : رافع بن عبد اللّه مولى مسلم بن كثير الازدى :
قـال صـاحـب الحـدائق : [وقـتـل فـى الازد: مـسـلم بـن كـثـيـر... و مـولى لاهل شنواءة يدعّى رافعا، (1692) وقال ] كان رافع بن عبد اللّه خرج إلى الحسين (ع ) مـن الكـوفـة مع مولاه مسلم بن كثير كما تقدم فوافاه لدن نزوله في كربلاء وكان ملازما للحسين (ع ) هـو ومـولاه مـسـلم إلى اليـوم العـاشـر، فـلمـا شـب القـتـال تـقـدم مـولاه إلى الحـرب بـيـن يـدى الحـسـيـن (ع )، وقتل في الحملة الاولى ، كما مر في محله .
وقـتـل رافـع بـن عـبـد اللّه مـبـارزة بـعـد صـلاة الظـهـر فـي حـومـة الحـرب ، بـعـد مـا قـتـل مـن القـوم جـمـاعة كثيرة وجرح اخرين ثم اشترك في قتله كثير بن شهاب التميمى ومخفر بن اوس الضبى ، انتهى . (1693)
إلى كـربـلاء، وقـد ذكـر بـعـض عـلمـاء الفـريـقـيـن تـرجـمـة حال اولئك الجماعة في كتب المقاتل والسير والرجال والتراجم فاءردنا ذكر هم هاهنا لئلا يخلو المقام من اسمائهم
فـنـقـول وبـاللّه التـوفـيق : منهم : مسلم بن عقيل بن اءبي طالب اءلّذي اءرسله الحسين (ع ) إلى اءهل الكوفة ، وكان رسوله .
قـال اءبـو الفـرج فـي كـتـاب مـقـاتـل الطـالبـيـن : هـو اءوّل مـن قـتـل بـالكـوفـة مـن اءصـحـاب الحـسـيـن بـن عـلى (ع ) مـن بـنـى هـاشـمّ وامـه امّ ولد يقال لها: علية إشتراها عقيل من الشام فولدت له مسلما ولا عقب له . (1694) وقـال السـيـد الداودى فـي كـتـاب العـمـدة : فـاءمـا مـسـلم بـن عقيل قتيل الكوفة فمنقرض ولا عقب له . (1695) وقـال حـمـيـد بـن اءحـمـد فـي كـتـاب الحـدايـق : ومـسـلم بـن عـقـيـل بـن اءبـي طـالب قـتـل بـالكـوفـة وامـه حـبـلة [صهيلة ] (1696) امّ ولد ولا عقب له . (1697) وقـال مـحـمـد بـن مـسـلم بـن قـتـيـبـة فـي كـتـاب المـعـارف : وكـانـت ام مـسـلم بـن عـقـيـل نـبـطـيـه مـن آل فـرزنـدا، وخـرج ولد عـقـيـل مـع الحـسـيـن بـن عـلى (ع ) فـقـتـل مـنـهـم تـسـعـة نـفـر وقـيـل سـبـعـة نـفـر وكـان مـسـلم بـن عقيل اءشجعهم . (1698) وروى المـدايـنـى وغـيـره قـال مـعـاويـة بـن اءبـي سـفـيـان لعـقـيـل بـن اءبـي طـالب يـومـا:
هـل مـن حـاجـة فـاءقـضـيـهـا لك ؟ قـال : نـعـم ، جارية عرضت علىّ واءبي اءصحابها اءن يبيعوها الاّ باءربعين الفا، فاءحبّ معاوية اءن يـمـازحـه فـقـال : ومـا تصنع بجارية قيمتها اءربعون الفا واءنت اءعمى ، تجترى بجارية قـيـمـتـها اءربعون درهما قال : اءرجو اءن اطاءها فتلد لي غلاما اذا اءغضبته ضرب عنقك بالسيف ؛ فضحك معاوية وقال : ما زحناك يا اءبا يزيد، واءمر فابتيعت له الجارية التى اءولد منها مسلما، فـلمـا اتـت عـلى مـسـلم سـنـون وقـد مات اءبوه عقيل قال مسلم لمعوية : ان لى اءرضا بمكان كذا من المدينة ، وقد اعطيت بها مائة اءلف وقد اءحببت ان اءبيعك اءيّاها فادفع لي ثمنها، فاءمر معاوية بقبض الا رض ، ودفع الثمن اليه .
وبلغ ذلك الحسين (ع ) فكتب إلى معاوية :
(اءمـّا بـعـد فـانـك اغررت غلاما من بنى هاشم ، فابتعت منه ارضا لا يملكها فاقبض منه ما دفعته اليه